
حققت جوجل إنجازًا لافتًا في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، بعدما كسرت الاتجاه السائد نحو التصميمات المغلقة التي تُصعّب عملية الإصلاح. فقد أثبتت ساعة Pixel Watch 4 الجديدة أن الابتكار يمكن أن يجتمع مع الاستدامة، إذ أكد خبراء موقع iFixit المتخصص في تقييم قابلية إصلاح الأجهزة أن الساعة ليست مجرد حملة تسويقية، بل نموذج فعلي لتصميم يراعي الصيانة وسهولة الإصلاح.
تصميم يضع الصيانة في المقام الأول
عند إعلان جوجل عن Pixel Watch 4، شددت الشركة على أنها صُممت لتكون سهلة الإصلاح. هذا الادعاء أثبت صحته فريق iFixit الذي وصف الساعة بأنها “الأكثر قابلية للإصلاح” بين الساعات الذكية المتوفرة حاليًا، مشيرًا إلى أن هذا التوجه عادة ما يُتوقع من علامات تجارية معروفة بالاستدامة مثل Fairphone أو Framework، وليس من عملاق تقني مثل جوجل.
البراغي… سر التصميم الذكي
أبرز ما لفت انتباه خبراء iFixit هو اعتماد جوجل على براغي ظاهرة لتثبيت أجزاء الساعة، دون أن يؤثر ذلك على تصنيف IP68 لمقاومة الماء والغبار. كما أن البطارية ومحرك الاهتزاز يمكن استبدالهما بسهولة دون الحاجة لاستخدام مواد لاصقة، بينما تم تثبيت الشاشة باستخدام براغٍ وحشية دائرية قابلة للاستبدال يمكن شراؤها بسهولة. ويرى الخبراء أن الشكل الدائري للساعة ساهم أيضًا في تعزيز قابليتها للإصلاح مقارنة بالتصاميم المربعة.
تقييم مرتفع واعتراف مستحق
منح موقع iFixit ساعة Pixel Watch 4 تقييمًا مؤقتًا قدره 9 من 10 في قابلية الإصلاح، واصفًا عملية تفكيكها بأنها “الأكثر إرضاءً” بين جميع الساعات الذكية التي اختبرها حتى الآن. وإلى جانب هذا التفوق في الصيانة، حصلت الساعة أيضًا على تقييم 86/100 من موقع Engadget الذي أشاد بسرعتها في الشحن، ودقة تتبعها الصحي والبدني، وجودة شاشتها المميزة.
بهذا التوجه، تثبت جوجل أن الابتكار الحقيقي لا يقتصر على الأداء والمزايا، بل يمتد ليشمل تصميمًا مستدامًا يسهل على المستخدمين صيانته بأنفسهم.