إيلون ماسك يكشف عن مشروعه الجديد “ماكروهارد” لمنافسة مايكروسوفت في عالم برمجيات الذكاء الاصطناعي

كشف إيلون ماسك عن أحدث مغامراته التكنولوجية عبر مبادرة تحمل اسمًا ساخرًا وذكيًا في الوقت ذاته: Macrohard – ماكروهارد، مشروع طموح قد يُعيد رسم خريطة المنافسة مع عمالقة البرمجيات وعلى رأسهم مايكروسوفت.
وأوضح ماسك عبر منصة إكس أن ماكروهارد ليس مجرد فكرة عابرة، بل شركة برمجيات قائمة على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، تعمل جنبًا إلى جنب مع مشروعه الحالي xAI. ووفقًا لرؤيته، فإن شركات البرمجيات التقليدية – مثل مايكروسوفت – لا تصنّع مكونات مادية بنفسها، ما يعني أن من الممكن إعادة ابتكارها كليًا بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الخطة، بحسب ماسك، تتمثل في إطلاق مئات البرامج المتخصصة، بما في ذلك أدوات إنشاء وفهم الصور والفيديو، جميعها تعمل بتناغم عبر “وكلاء ذكاء اصطناعي” قادرين على محاكاة سلوك المستخدمين البشريين داخل بيئات افتراضية، وصولًا إلى إنتاج برمجيات بجودة عالية. إنها رؤية جريئة أشبه بـ “مصنع برمجيات آلي” يقوده الذكاء الاصطناعي.
ويأتي الإعلان بعد أسابيع فقط من تسجيل شركة xAI لعلامة “Macrohard” التجارية في الولايات المتحدة، في إشارة إلى جدية المشروع. فقد سبق لماسك أن لمح إلى فكرة شركة برمجيات متعددة الوكلاء مدعومة بروبوت المحادثة Grok، والآن يمنحها إطارًا رسميًا وهوية مستقلة.
ورغم أن ماسك خاض تجارب سابقة في مجالات مثل ألعاب الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن “ماكروهارد” يمثل قفزة أكبر نحو برمجيات الإنتاجية، حيث يضعه في مواجهة مباشرة مع أسماء راسخة مثل Word وExcel وPowerPoint.
ولتحقيق هذه الطموحات، يعتمد المشروع على البنية التحتية الهائلة لشركة xAI، بما في ذلك الحاسوب العملاق “كولوسوس” في مدينة ممفيس، المجهز بملايين من وحدات معالجة الرسوميات من “إنفيديا”، ما يضع ماكروهارد في مصاف منافسين كبار مثل OpenAI وMeta.
ورغم أن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي تزداد شراسة، فإن ماسك يبدو واثقًا من أن الاسم ذاته “Macrohard” يجسد التحدي بروح ساخرة وواعية، في مواجهة العملاق الذي يطمح إلى مجاراته بل وتجاوزه.
يبقى السؤال الأهم: هل سينجح ماسك في زعزعة عرش “مايكروسوفت أوفيس”؟ الجواب لم يتضح بعد، لكن المؤكد أن مشروعه الجديد سيضيف الكثير من الإثارة إلى المشهد التقني العالمي.