“Walker S2”.. روبوت صيني يغيّر معادلة العمل بفضل استقلالية الطاقة وتهديده للوظائف البشرية

كشفت شركة UBTech الصينية عن روبوتها البشري المتطور Walker S2، الذي يمثل نقلة نوعية في عالم الروبوتات بفضل قدرته الفريدة على استبدال بطاريته ذاتيًا، ما يمنحه إمكانية العمل المتواصل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع فترات توقف قصيرة لا تتجاوز بضع دقائق.

 

ويرى خبراء أن هذه الميزة قد تجعل Walker S2 “الموظف المثالي” بالنسبة للعديد من أصحاب الأعمال، نظرًا لقدرته على تنفيذ المهام المتكررة بدقة عالية ودون إرهاق أو حاجة لإجازات، متفوقًا على الأداء البشري في جوانب الكفاءة والانضباط.

 

تصميم يحاكي الإنسان

يبلغ طول الروبوت 162 سم ووزنه 43 كيلوجرامًا، أي ما يقارب حجم ووزن شخص بالغ صغير، مما يسهل دمجه في بيئات العمل المخصصة للبشر مثل المصانع أو الأماكن العامة.

 

ويعمل الروبوت ببطارية ليثيوم بجهد 48 فولط، تكفيه للمشي ساعتين أو الوقوف أربع ساعات قبل الحاجة للشحن. وتستغرق عملية الشحن الكامل نحو 90 دقيقة، لكن ميزته الأهم تكمن في إمكانية استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة خلال 3 دقائق فقط، دون أي تدخل بشري.

 

ذكاء في إدارة الطاقة

على عكس الروبوتات التقليدية، يمتلك Walker S2 القدرة على تقييم مستوى طاقته واتخاذ القرار الأمثل: التوجه مباشرة للشحن أو استبدال البطارية، وفقًا لأولويات مهامه. وقد ظهر ذلك بوضوح في فيديو ترويجي نشر على يوتيوب بتاريخ 17 يوليو 2025، حيث أظهر الروبوت وهو يزيل البطارية من ظهره ويضعها في محطة الشحن، ثم يلتقط أخرى جديدة ليواصل العمل فورًا.

 

مرونة وتقنيات متقدمة

يتمتع Walker S2 بأكثر من 50 درجة حرية (DoF)، ما يتيح له أداء حركات دقيقة ومعقدة تشبه البشر، بما في ذلك الإمساك بالأشياء والتنقل في بيئات معقدة. كما يتميز بزاوية دوران خصر تتجاوز 160 درجة، تمكنه من الوصول للأشياء على جانبيه بكفاءة، وهو ما يعد مثاليًا في البيئات الضيقة مثل المستودعات أو المستشفيات.

 

يدعم الروبوت الاتصال عبر الواي فاي والبلوتوث، ويعتمد على رؤية ثلاثية الأبعاد، مما يسهل دمجه في أنظمة العمل والتحكم عن بُعد. وتخطط الشركة لاستخدامه في مجالات متعددة، من المصانع إلى استقبال العملاء في الأماكن العامة.

 

كيف يهدد مستقبل الوظائف؟

يمثل Walker S2 تحديًا مباشرًا لسوق العمل لعدة أسباب:

 

العمل المستمر بلا انقطاع: قدرته على استبدال البطارية ذاتيًا تمنحه إمكانية العمل على مدار 24 ساعة، ما يقلل الحاجة إلى القوى العاملة البشرية.

 

كفاءة ودقة عالية: مثالي للمهام الروتينية والمتكررة التي تتأثر لدى البشر بالإرهاق أو التشتت، مثل أعمال المستودعات واللوجستيات وخطوط الإنتاج.

 

استبدال الوظائف منخفضة المهارة: يشمل ذلك عمال المصانع والتعبئة والتنظيف، إضافة إلى إمكانية استخدامه في الرعاية الصحية، الضيافة، والمطاعم.

 

وتشير التقديرات إلى أن ملايين الوظائف حول العالم معرضة للاستبدال أو الأتمتة خلال العقود المقبلة، خصوصًا في قطاعات مثل الرعاية الصحية، المساعدة الاجتماعية، وتجارة التجزئة، مما يفرض على الحكومات والشركات إعادة التفكير في استراتيجيات التكيف مع هذا التحول الكبير.

Mistral AI تُطلق تحديثًا شاملًا لروبوت Le Chat مع ميزات متقدمة للبحث الصوتي وتحرير الصور

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى