جوجل ديب مايند تطلق نموذج ذكاء اصطناعي يرسم خرائط فائقة الدقة للأرض لدعم الأبحاث البيئية

أعلنت شركة “جوجل ديب مايند” عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد قادر على إنشاء خرائط عالية الدقة لكوكب الأرض، بهدف مساعدة العلماء على دراسة التغيرات البيئية وفهمها بشكل أعمق.

وبحسب ما أوردته شبكة “يورو نيوز”، فإن النموذج الجديد، المسمى “ألفا إيرث فاونديشنز” (AlphaEarth Foundations)، يعمل كـ “قمر صناعي افتراضي” يمكنه رسم خرائط دقيقة للعالم في أي مكان وزمان تقريبًا، معتمداً على تريليونات الصور المجمعة من عشرات المصادر العامة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، وعمليات المسح الراداري، وخرائط الليزر ثلاثية الأبعاد، ومحاكاة المناخ.

ويتميز النظام بقدرته على إنتاج بيانات دقيقة تغطي مناطق صغيرة تصل مساحتها إلى 10 أمتار مربعة، مع استهلاك أقل بكثير لمساحة التخزين مقارنة بالأنظمة المماثلة، مما يتيح إجراء تحليلات واسعة النطاق بكفاءة أعلى. ووفقاً لاختبارات أُجريت على بيانات من عام 2017 إلى 2024، تفوق النموذج على غيره في تحديد استخدام الأراضي وخصائص السطح، مع تقليل متوسط نسبة الخطأ بمقدار 24%.

وتأمل جوجل أن يسهم هذا الابتكار في دعم الأبحاث المتعلقة بالأمن الغذائي، ومكافحة إزالة الغابات، ومتابعة التوسع الحضري، وإدارة الموارد المائية. وقد بدأت أكثر من 50 مؤسسة عالمية بالفعل في استخدام النظام لأغراض متعددة، منها مبادرة “ماب بيوماس” البيئية في البرازيل التي توظف بياناته لرصد التغيرات الزراعية في غابات الأمازون بدقة وسرعة أكبر.

كما أعلنت الشركة عن إتاحة مجموعات البيانات عبر منصة Google Earth Engine لتمكين الباحثين حول العالم من الاستفادة منها في دراساتهم. ويأتي هذا ضمن توجه متنامٍ في علوم البيئة، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في تحويل تدفقات البيانات الضخمة من الأقمار الصناعية إلى أدوات عملية لرصد وفهم التغيرات التي يشهدها كوكب الأرض.