86% من شركات الإمارات تعتمد حلول أمنية متعددة… وكاسبرسكي تحذر من التعقيد وتدعو للتوحيد

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي، بعنوان “تعزيز المناعة: مناعة الأنظمة درع للأمن السيبراني”، أن 86% من الشركات في الإمارات العربية المتحدة تعتمد على حلول أمنية من مزودين متعددين. ورغم أن هذا التنوع قد يسهم في تقليل المخاطر، فإنه يضيف تعقيدًا كبيرًا للبنية التحتية للأمن السيبراني، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد وتقليص الكفاءة التشغيلية.
وشملت الدراسة مؤسسات من الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وأوروبا وروسيا وأمريكا اللاتينية وآسيا والمحيط الهادئ، وركزت على إدارة الأمن السيبراني، وتحديات تنوع الحلول، وخطط التوحيد المستقبلية.
نتائج الإمارات:
أوضحت كاسبرسكي أن 42% من المؤسسات الإماراتية ترى أن الاعتماد على مزود واحد قادر على تلبية جميع احتياجاتها الأمنية، ما يعكس رغبة متزايدة في تبسيط إدارة الأمن السيبراني. ومع ذلك، لا تزال 14% فقط من المؤسسات تطبق هذا النهج حاليًا، نتيجة الحذر من الاعتماد الكامل على جهة واحدة والمخاطر المحتملة المرتبطة به.
اتجاه نحو التوحيد:
تشهد الإمارات تحولًا ملحوظًا نحو توحيد مزودي الأمن السيبراني، حيث تخطط 93% من المؤسسات لاعتماد إستراتيجية “المورد الواحد”. وقد بدأت 21% بالفعل في دمج أدواتها الأمنية ضمن منصة موحدة، فيما تعتزم 72% القيام بذلك خلال العامين المقبلين، بهدف خفض التكاليف وتحسين الاستجابة للتهديدات.
تحذير الخبراء:
أوضح إيليا ماركيلوف، رئيس مجموعة منتجات المنصة الموحدة في كاسبرسكي، أن الاعتماد على مزودين متعددين غالبًا ما يحدث تدريجيًا دون تخطيط إستراتيجي، محذرًا من أن التعقيد الناتج يخلق ثغرات أمنية ويضعف الرؤية الشاملة للتهديدات. وأكد أن التوجه نحو المنصات المتكاملة يعكس نضج إستراتيجيات الأمن السيبراني، ويسهّل الإدارة ويعزز الفعالية.
توصيات كاسبرسكي:
ينصح خبراء الشركة باعتماد حلول مركزية مؤتمتة مثل Kaspersky Next XDR Expert، التي تجمع البيانات من مصادر متعددة في منصة واحدة، وتوظف تقنيات التعلم الآلي للكشف السريع عن التهديدات والاستجابة لها تلقائيًا، مع أدوات تكامل جاهزة لتقليل التعقيد وتحسين الكفاءة التشغيلية.