
أعلنت شركة OpenAI الشهر الماضي عن استحواذها على شركة “io”، وهي شركة ناشئة أسسها المصمم الشهير جوني آيف، في صفقة بلغت قيمتها 6.5 مليارات دولار. يُعد آيف من أبرز الأسماء في عالم التصميم الصناعي، حيث شغل منصب رئيس قسم التصميم في شركة آبل لأكثر من 20 عامًا قبل أن ينضم إلى OpenAI لقيادة مشاريعها في مجال الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الشركة لم تكشف رسميًا عن تفاصيل تلك المشاريع، فإن تقريرًا صادرًا عن وكالة بلومبرغ ألقى الضوء على بعض الجوانب المثيرة من عمل آيف داخل OpenAI، مشيرًا إلى أنه يقود حاليًا تطوير مجموعة من الأجهزة الثورية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
من بين هذه الأجهزة، يجري العمل على تطوير جهاز محمول يُرتدى كقلادة حول العنق، يُقال إنه يتيح للمستخدمين التفاعل صوتيًا مع ChatGPT، ما قد يوفر تجربة استخدام تفاعلية غير مسبوقة. كما يعمل آيف على جهاز منزلي ذكي شبيه بمكبرات الصوت، يُوضع على الطاولة ويتيح للمستخدمين تنفيذ المهام عبر مساعد ChatGPT الصوتي.
لكن المشروع الأبرز يتمثل في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث أشار تقرير بلومبرغ إلى أن هذا الروبوت قد يكون مصممًا لإقامة علاقات تفاعلية مع البشر، إلا أن المشروع لا يزال في مراحله الأولية.
في تعليقه على الصفقة، وصف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، جوني آيف بأنه “أفضل مصمم في العالم”، مؤكدًا أن الشراكة تمثل خطوة نحو تطوير الجيل الجديد من الحواسيب الذكية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن نية OpenAI إطلاق جهاز ذكاء اصطناعي محمول، يُعتقد أنه هاتف ذكي بدون شاشة، ما يتقاطع مع ما كشفت عنه بلومبرغ حول “القلادة الذكية”، ويعزز احتمالية توجه OpenAI نحو تقديم بدائل مبتكرة للهواتف الذكية التقليدية.
هذا التوجه قد يثير قلق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وسامسونج وجوجل، خاصةً في ضوء تصريح سابق لإيدي كيو، رئيس قطاع الخدمات في آبل، الذي أشار خلال شهادته في قضية مكافحة الاحتكار ضد جوجل إلى أن “الآيفون قد لا يكون موجودًا بعد 10 سنوات”، في إشارة ضمنية لاحتمال بروز بدائل مستقبلية قد تُغير شكل السوق.
OpenAI قد تطرح خطط اشتراك جديدة لتطبيق ChatGPT تشمل خيارات أسبوعية ومدى الحياة