هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يتفوق على بحث جوجل؟ مقارنة بالأرقام والقدرات

رغم التوقعات المتزايدة بأن منصات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قد تحل يومًا ما محل محرك بحث جوجل، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا التحول لا يزال بعيد المنال. ففي عام 2025، عالج محرك بحث جوجل نحو 13.5 مليار طلب بحث يوميًا، مقارنةً بـ مليار طلب فقط عبر ChatGPT، ما يوضح الفجوة الكبيرة بين الطرفين.
وبحسب ما أورده موقع Phone Arena، يحتل ChatGPT حاليًا المرتبة الثانية عشرة في قائمة محركات البحث الأكثر استخدامًا، متساويًا مع TikTok، وهو مركز يُعدّ جيدًا نسبيًا نظراً لعمر المنصة القصير. ومع ذلك، لا يزال بعيدًا عن تهديد هيمنة جوجل، مما يطرح تساؤلات حول التوقيت الذي قد يشهد فيه الذكاء الاصطناعي طفرة تضعه في موقع المنافسة الحقيقية.
يُذكر أن محرك بحث Instagram يحتل المرتبة الثانية بعد جوجل بـ 6.5 مليار عملية بحث يوميًا، تليه شركة Baidu الصينية بـ 5 مليارات عملية بحث. أما Snap وAmazon، فهما في المركزين الرابع والخامس بـ 4 مليارات و3.5 مليار طلب بحث يوميًا على التوالي.
ومن اللافت أن نحو 60% من عمليات البحث عبر جوجل تنتهي دون أن ينقر المستخدم على أي رابط، وذلك بفضل ميزات مثل “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي”، و”المقتطفات المميزة”، و”لوحات المعرفة”، التي توفر إجابات فورية ومباشرة دون الحاجة إلى زيارة مواقع أخرى.
وبحسب تقرير صادر عن Visual Capitalist، فإن تفوق ChatGPT على جوجل يتطلب دمجه في متصفحات ومحركات بحث وأجهزة متعددة، إلى جانب تطوير قدراته على فهرسة واسترجاع محتوى الويب المفتوح. والأهم من ذلك، يجب أن يشعر المستخدمون بثقة وراحة في استخدام الذكاء الاصطناعي كبديل لأدوات البحث التقليدية.
ويُشير التقرير إلى أن ChatGPT يتفوق على جوجل في عدد من المهام التي تتطلب تفاعلاً وفهماً أعمق، مثل:
التفكير المعقد
الكتابة الإبداعية
تبسيط المفاهيم بلغة سهلة
تلخيص المحتوى الطويل
حل المشكلات التفاعلي
في هذه المهام الخمسة، يوفر ChatGPT قيمة مضافة مقارنة ببحث جوجل، الذي لا يزال الخيار المفضل للبحث السريع أو للوصول إلى موقع إلكتروني محدد.
OpenAI قد تطرح خطط اشتراك جديدة لتطبيق ChatGPT تشمل خيارات أسبوعية ومدى الحياة