جوجل تكشف عن “Project Mariner”: وكيل ذكي لتصفح الإنترنت تلقائيًا ضمن باقة AI Ultra

أعلنت جوجل خلال مؤتمر Google I/O 2025 عن إطلاق مشروعها التجريبي الطموح “Project Mariner”، وهو وكيل ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي مصمم لتصفح مواقع الإنترنت وتنفيذ المهام نيابةً عن المستخدم، مع تحسينات كبيرة في الأداء وتوسيع نطاق الفئات المستفيدة منه.

 

وبحسب الشركة، فإن المشروع سيكون متاحًا في البداية لمشتركي باقة “AI Ultra” الجديدة داخل الولايات المتحدة، والتي تُكلّف 250 دولارًا شهريًا، مع خطط للتوسّع إلى أسواق أخرى قريبًا. كما سيتم دمج Mariner في واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بمنصتي Gemini وVertex، مما يتيح للمطورين بناء تطبيقات ذكية تعتمد على هذا الوكيل المتقدم.

 

وكانت جوجل قد كشفت للمرة الأولى عن المشروع في أواخر عام 2024، واعتبرته خطوة إستراتيجية لإعادة تعريف طريقة تفاعل المستخدمين مع الإنترنت. ويتيح Mariner للمستخدمين إتمام مهام متعددة مثل حجز التذاكر أو التسوق الإلكتروني دون الحاجة إلى زيارة المواقع بأنفسهم، إذ يتولى الوكيل تنفيذ هذه العمليات تلقائيًا عبر الإنترنت.

 

ويُعد Mariner منافسًا مباشرًا لحلول مماثلة مثل “Operator” من OpenAI، و”Nova Act” من أمازون، و”Computer Use” من Anthropic، والتي لا تزال في مراحلها الأولية وتعاني من بطء الأداء ومشكلات متكررة.

 

وأشارت جوجل إلى أنها اعتمدت على ملاحظات المستخدمين الأوائل لتطوير Mariner، حيث بات يعمل عبر أجهزة افتراضية سحابية تسمح بتنفيذ ما يصل إلى 10 مهام متزامنة دون التأثير على استخدام الجهاز، وهو تطور ملحوظ مقارنة بالإصدار السابق الذي كان يتطلب تشغيله داخل متصفح المستخدم ويقيّد التفاعل مع نوافذ أخرى أثناء العمل.

 

كما تخطط الشركة لدمج Mariner قريبًا ضمن “وضع الذكاء الاصطناعي – AI Mode” في تجربة بحث جوجل الجديدة، وذلك في إطار تجريبي أولي، مع تعاون جارٍ مع عدد من المنصات والمواقع الشهيرة لضمان دعم سلس لتقنية الوكيل الذكي.

 

وخلال الحدث، استعرضت جوجل نموذجًا أوليًا لتجربة جديدة تحت اسم “Agent Mode”، تجمع بين قدرات التصفح الذكي والبحث المتقدم والتكامل مع تطبيقات جوجل، ومن المتوقع أن تتوفر قريبًا لمشتركي AI Ultra على أجهزة الحاسوب.

 

ويأتي هذا الإعلان كجزء من توجه جوجل نحو إطلاق أدوات “وكلاء الذكاء الاصطناعي” التي طال انتظارها، والتي يُتوقّع أن تُحدث تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل المستخدمين مع الويب، وتعيد تشكيل العلاقة الرقمية بين الشركات والمستخدمين.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى