بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي مفتاح لمستقبل الصحة والتعليم والزراعة

أكد بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت”، أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دورًا محوريًا في تطوير أدوات مبتكرة في مجالات الصحة، والتعليم، والزراعة، وذلك خلال لقائه بالرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو في العاصمة جاكرتا.
ونقلت قناة “فرانس 24” عن جيتس قوله: “الذكاء الاصطناعي سيمكننا من ابتكار أدوات جديدة وتقديم استشارات فعّالة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والزراعة، ونحن ملتزمون بتوظيفه لتحقيق تقدم ملموس في هذه المجالات”.
وأضاف جيتس أن النجاح في القضاء على شلل الأطفال يمثل دافعًا قويًا نحو القضاء على أمراض أخرى مثل الحصبة والملاريا، مشيرًا إلى امتلاك المؤسسة لأدوات جديدة، من ضمنها الذكاء الاصطناعي، لتحقيق هذه الأهداف الصحية الطموحة.
من جهته، أعرب الرئيس الإندونيسي برابوو عن تقديره الكبير لإسهامات جيتس ومؤسسته، مشيرًا إلى أن التبرعات التي قدمها منذ عام 2009 تجاوزت 159 مليون دولار، وُجّهت في معظمها لدعم القطاع الصحي وتمويل برامج اللقاحات. وأعلن الرئيس رغبته في منح جيتس أعلى وسام مدني في البلاد، تكريمًا لعطائه المتميز في خدمة الشعب الإندونيسي والعالم.
وفي إطار زيارته، توجه جيتس إلى مدرسة ابتدائية في جاكرتا، حيث التقى بتلاميذ يستفيدون من برنامج التغذية المدرسية الوطني، الذي أطلقه الرئيس الإندونيسي لتحسين صحة الأطفال.
يُذكر أن إندونيسيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 280 مليون نسمة، تُعد أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، وتشهد نموًا متسارعًا في الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
وفي سياق متصل، كانت وكالات الأمم المتحدة قد أطلقت خلال العقود الأربعة الماضية حملات واسعة النطاق للقضاء على شلل الأطفال، وهو فيروس معدٍ ينتقل غالبًا عبر مياه الصرف الصحي، ويستهدف بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، وقد يتسبب في الشلل أو الوفاة.
ويُشار أيضًا إلى أن الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، أعلن في عام 2024 عن التزام الشركة باستثمار 1.7 مليار دولار في مشاريع الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في إندونيسيا، دعمًا لتطوير البنية التحتية الرقمية في البلاد
“الميزة الخاصة” من ميتا: حماية خصوصيتك أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي في واتساب