الذكاء الاصطناعي بين البرمجيات والأجهزة: ملامح عصر حوسبة جديد يعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا

يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في وتيرة الابتكار التكنولوجي، ويتصدر الذكاء الاصطناعي هذا المشهد مع اقترابه من طفرة نوعية من شأنها إعادة رسم حدود إمكانياته وتطبيقاته. لكن المميز في هذه المرحلة القادمة أن التحول لن يعتمد فقط على تطور الخوارزميات ونماذج التعلم الآلي المعقدة، بل سيكون مدفوعًا أيضًا بتطورات جوهرية متزامنة في عالم الأجهزة الذكية.

ففي ظل تزايد الترابط بين العالمين الرقمي والمادي — حيث تتفاعل الخوارزميات والبيانات مع البيئة الواقعية التي نعيشها — تبرز تقنيات مثل الحوسبة المكانية، والواقع الممتد (XR)، والأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتعلن عن ولادة نموذج جديد من الحوسبة، يغيّر جذريًا طريقة تفاعل الإنسان مع الآلات.

ولم يعد دمج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة مجرّد رؤية مستقبلية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتجلى من خلال خطوات استراتيجية تتخذها كبرى الشركات العالمية. فشركة OpenAI، على سبيل المثال، قدّمت مؤخرًا طلبات لعلامات تجارية تُظهر اهتمامًا واضحًا بتطوير منتجات مادية تشمل روبوتات بشرية متقدمة، ونظارات للواقع الافتراضي والمعزز، إلى جانب أجهزة شخصية ذكية كالساعات والمجوهرات الذكية. وفي السياق نفسه، تواصل شركة Meta تعزيز استثماراتها في مجال النظارات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز هذا التوجه ويؤكد أننا على أعتاب تحول جذري في مفهوم الحوسبة والتفاعل التقني

 

آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي عام 2026 بتقنيات متطورة

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى