أعلنت شركة آبل عن نتائج مالية قوية خلال الربع الأول من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين للفترة المنتهية في مارس. وبلغت إيرادات الشركة 95.4 مليار دولار، متفوقة على التقديرات التي توقفت عند 94.6 مليار دولار، ما يمثل نمواً بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت ربحية السهم إلى 1.65 دولار، متجاوزة التوقعات التي بلغت 1.62 دولار، بزيادة سنوية قدرها 8%.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس التنفيذي تيم كوك: “نعلن اليوم عن نتائج فصلية قوية، شملت نمواً مزدوج الرقم في قطاع الخدمات”. وحقق قسم الخدمات أداءً قياسياً بإيرادات بلغت 26.65 مليار دولار، مقارنة بـ 23.87 مليار دولار في الربع ذاته من عام 2024. ومع ذلك، حذر كوك من أن هذا المستوى من النمو قد لا يتكرر قريباً بسبب تغييرات في قواعد تحقيق العائدات من التطبيقات، وهو ما قد يؤثر على المدفوعات الموجهة للمطورين.
ولا يزال هاتف آيفون المنتج الأكثر مساهمة في إيرادات الشركة، محققاً 46.84 مليار دولار خلال الربع، بينما ظلت مبيعات أجهزة ماك وآيباد والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية عند مستويات مماثلة للعام السابق، لكنها بقيت أدنى بكثير من عائدات آيفون.
من الناحية الجغرافية، شهدت الشركة نمواً في المبيعات في كل من الأمريكتين، اليابان، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما بقيت المبيعات في أوروبا والصين مستقرة دون تغير يُذكر.
من جانبه، قال كيفان باريك، المدير المالي لشركة آبل: “أداؤنا في ربع مارس أسهم في نمو ربحية السهم بنسبة 8%، وحققنا تدفقات نقدية تشغيلية بقيمة 24 مليار دولار، ما مكننا من إعادة 29 مليار دولار إلى المساهمين”. كما أعلنت الشركة عن زيادة توزيعات الأرباح بنسبة 4% لتصل إلى 0.26 دولار للسهم، والمقرر صرفها في 15 مايو الجاري.
وفي خطوة تؤكد ثقة الشركة بأدائها المستقبلي، كشفت آبل عن إطلاق برنامج ضخم لإعادة شراء الأسهم بقيمة 100 مليار دولار، في مسعى لتعزيز قيمة السهم وتقديم المزيد من العوائد للمستثمرين.
تعكس هذه النتائج مرونة آبل وقدرتها على التكيّف مع التحديات التنظيمية، واستمرارها في تحقيق نمو مستدام عبر مختلف قطاعات أعمالها
-
-
-
-
-
-
