الإمارات تطلق مبادرة مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي لتمكين الكوادر الوطنية وبناء مستقبل رقمي مستدام

في خطوة استراتيجية تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة لتعزيز مكانتها كقوة عالمية في ميادين التكنولوجيا المتقدمة، أُطلقت مبادرة وطنية غير مسبوقة تحت عنوان “مليون موهبة في الذكاء الاصطناعي”، وتهدف إلى تمكين مليون موظف حكومي بمهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027. تمثل هذه المبادرة ركيزة محورية في بناء مستقبل رقمي مستدام، وتسهم في ترسيخ ريادة الإمارات على الساحة العالمية.
وتنبع أهمية هذه المبادرة من التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات التكنولوجيا، حيث بات الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للنمو الاقتصادي، ومحورًا أساسيًا لتحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الأداء الحكومي. ومن هذا المنطلق، يُعد الاستثمار في تنمية الكفاءات الوطنية وتزويدها بمهارات المستقبل توجهًا استراتيجيًا لضمان استمرارية التطور والازدهار في الدولة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال لقائه بأعضاء الدفعة الأولى من المبادرة ضمن فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي”، على أهمية هذه المبادرة باعتبارها نهجًا راسخًا في رؤية الإمارات لمستقبلها. وشدد سموه على أن بناء القدرات الوطنية والاستثمار النوعي في الكوادر الحكومية يمثلان محورًا جوهريًا في مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا باتت عاملاً رئيسيًا في تشكيل ملامح الغد وضمان استدامة التقدم الوطني.
ووصف سموه المبادرة بأنها “مبادرة وطنية شاملة، بوصلتها المستقبل، وغايتها إعداد جيل وطني متمكن ومؤهل لمواكبة التحولات القادمة”. كما أكد أن الاستثمار في العقول الوطنية والمواهب المتميزة هو رهان القيادة نحو المستقبل، وهو النهج الذي أرسته قيادات الدولة منذ التأسيس، مشددًا على أن مواجهة تحديات المستقبل تتطلب استعدادًا مبكرًا، ورؤية مبتكرة، وجهودًا خلاقة تترجم الطموحات إلى إنجازات واقعية تعود بالنفع على المجتمع بأسره
تصميم مستوحى من visionOS وميزات جديدة تعزز الذكاء الاصطناعي والأمان