الأميرة سمية بنت الحسن ترعى انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث في الاتجاهات الحديثة لعلوم الحوسبة في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا بمشاركة باحثين من 33 دولة

 

رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث في الاتجاهات الحديثة في علوم الحوسبة ICTCS25 ، الذي تنظمه كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية، وبدعم تقني من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE فرع الأردن. بمشاركة باحثين من 33 دولة، و5 متحدثين رئيسين من دولة: قطر، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، النرويج، وألمانيا.

يهدف المؤتمر إلى إنشاء منتدى دولي للعلماء والباحثين والممارسين من جميع أنحاء العالم مع زملائهم في المملكة في مجالات علوم الحوسبة وتقنياتها لتبادل الأفكار ومشاركة الرؤى ونتائج الأبحاث حول الاتجاهات الجديدة في علوم الحوسبة.

وحضر الافتتاح، وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق معالي الدكتور وسام الربضي، ورئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وممثلين عن مؤسسات مدينة الحسن العلمية، وعدد من أعضاء مجلسي أمناء و عمداء الجامعة، وعدد من الباحثين والمهتمين في مجال علوم الحوسبة من مختلف الجامعات المحلية والدولية، إضافة إلى أساتذة كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة وطلبتها من برنامجي البكالوريوس والدراسات العليا (ماجستير و دكتوراه).

وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت سموها بالمشاركين، مؤكدة فخرها بالاستضافة الرفيعة للمؤتمر الذي يعكس روح التعاون الدولي، ويؤكد أن العلم لا يعرف حدودًا أو حواجز. ولفتت سموها إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الجمعية العلمية الملكية حاضنة الابتكار والمعرفة، و أول مؤسسة وطنية أدخلت جهاز الحاسوب إلى المملكة.

وقالت سموها، إن الجامعة والجمعية تواصلا التزامهما في تسخير العلوم والتكنولوجيا في خدمة الإنسانية، ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، ببناء اقتصاد معرفي شامل، وتمكين الشباب الأردني، وتعزيز مكانة الأردن في الابتكار وريادة الأعمال.

كما أشارت سموها إلى تناغم رؤية الجامعة مع رؤية المجلس الوطني للتكنولوجيا الذي أُطلق مؤخرًا بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، وإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير الحسين، ليضع الأردن في صدارة المشهد التكنولوجي العالمي، من خلال شراكات استراتيجية بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعية.

وأشارت سموها، بمناسبة يوم العلم الأردني، إلى أن التزام الجامعة والجمعية العلمية الملكية بالعلم والابتكار هو التزام بخدمة الوطن، وحماية أمنه، وتعزيز صموده في وجه التحديات. وأكدت سموها أن مؤسساتنا العلمية، وعلى رأسها جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والجمعية العلمية الملكية، تقفان في هذا الوقت العصيب ليس فقط كمراكز للمعرفة، بل كحماة للسيادة والكرامة، تعمل من أجل أردن قوي وآمن، يقوده العلم وتوحده الراية.

وقالت سموها في الختام: ” على جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية أن تكون بوابات نحو هذا المستقبل. من خلال دمج التقنيات الناشئة والتفكير الابتكاري في مناهجنا الدراسية، نعدّ طلابنا ليس فقط للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، وإنما لتشكيله برؤية وقيم راسخة”.

ومن جانبه، قال نائب سمو رئيس الجمعية العلمية الملكية للبحث العلمي، ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور عرفات عوجان، تتميز النسخة الثالثة من هذا المؤتمر لهذا العام ببرنامج تقني متكامل يضم محاضرات رئيسية متخصصة، وحوارات معرفية، بالإضافة إلى عرض أوراق بحثية محكّمة.

وأضاف الدكتور عوجان أن المؤتمر يُعرض على مدار ثلاثة أيام أكثر من 81 ورقة علمية من 33 دولة، ضمن 20 جلسة تقنية حضورياً وافتراضياً (عن بُعد)، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية حول: الشركات الناشئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، الحوسبة الطرفية والتعلم الآلي لتطبيقات المدن الذكية، التعلم الآلي في التصوير والتصور داخل العمليات، توليد البيانات في التعليم، والأدلة الجنائية الرقمية، والاستجابة للحوادث، والتهديدات الناشئة.

وأشار الدكتور عوجان، إلى أن الأوراق البحثية ستتناول مجموعة واسعة من الموضوعات: الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، إنترنت الأشياء، الروبوتات، الأمن السيبراني، تعلم الآلة، والأنظمة الذكية، بالإضافة إلى استعراض نتائج الأبحاث وتطوير الأنظمة وتعزيز تبادل الخبرات. مشيرًا إلى أن جميع الأوراق البحثية المقبولة سيتم نشرها في المكتبة الرقمية IEEE Xplore، كما سيتم فهرستها في قواعد بيانات Scopus العالمية.

ومن جهته، عبّر الدكتور موسى الأخرس، رئيس IEEE فرع الأردن، عن فخره بالشراكة المثمرة مع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، مشيرًا إلى عضوية كلٍ من: رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، وعميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة الدكتور أسامة أبو شرخ، وعميد كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة الدكتور فراس الغانم، كأعضاء فاعلين، وهو ما يعكس التزامهم العميق والدائم بالتميّز العلمي والمشاركة في المؤسسات العلمية العالمية، وحصول رئيس الجامعة الدكتورة أبو الهيجاء على جائزة IEEE الإقليم الثامن (Region 8) المرموقة – جائزة كليمنتينا سادوا عام 2012، تقديرًا لإسهاماتها العلمية المتميزة، إضافة إلى مشاركة طلبة الجامعة وحضورهم المميز في المسابقات المحلية والعالمية IEEE.

ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يشكل منصة تجمع بين الأكاديمية والصناعة، مما أسهم في تحفيز حوارات علمية بنّاءة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والإبداع في مجال الحوسبة.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version