تيليجرام يتجاوز المليار مستخدم شهريًا.. دوروف ينتقد واتساب ويؤكد استقلالية المنصة
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام، بافيل دوروف، أن منصة المراسلة تخطت حاجز المليار مستخدم نشط شهريًا، وسط منافسة شديدة مع تطبيقات رائدة مثل واتساب. وفي تصريح لاذع ضد منصة المراسلة التابعة لميتا، قال دوروف: “واتساب مجرد نسخة مُخففة من تيليجرام.. لقد حاولوا تقليد ابتكاراتنا لسنوات، وأنفقوا مليارات الدولارات على الضغط والعلاقات العامة لإبطاء تقدمنا، لكنهم فشلوا.. تيليجرام استمر في النمو، وأصبح مربحًا، وحافظ على استقلاليته على عكس منافسينا”.
وأكد دوروف على الأداء المالي القوي لتيليجرام، حيث كشفت المنصة عن تحقيق إيرادات بلغت 547 مليون دولار خلال عام 2024، مشددًا على أن هذا الإنجاز لا يعكس فقط نموذجًا اقتصاديًا مستدامًا، بل يؤكد أيضًا التزام تيليجرام بتحقيق الربح دون التأثير على تجربة المستخدم.
واتساب يرد: “تيليجرام لا يوفر تشفيرًا مناسبًا”
في المقابل، ردت واتساب على انتقادات دوروف بالتأكيد على التزامها بالخصوصية، حيث صرح متحدث باسم الشركة: “واتساب صُمم مع التركيز على الخصوصية منذ انطلاقه، حتى قبل ظهور تيليجرام، ومع ذلك، لا يوفر تيليجرام تشفيرًا مناسبًا للمحادثات الجماعية، بل يفضل تخزينها على خوادمه”.
تيليجرام تحت التدقيق القانوني.. وتحولات في سياسات الأمان
جاء هذا النمو المتسارع لتيليجرام في ظل تدقيق متزايد على دوروف نفسه، حيث واجه اتهامات من السلطات الفرنسية تتعلق بتوزيع محتوى غير قانوني عبر المنصة، مما أدى إلى اعتقاله في أغسطس 2024 قبل الإفراج عنه بكفالة قدرها 5.6 مليون دولار.
وردًا على هذه التحديات، اعتمد تيليجرام استراتيجيات جديدة لتعزيز أمان المستخدمين ومكافحة المحتوى غير القانوني، حيث أعلنت المنصة عن شراكة مع مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF) لتحسين إجراءات رصد وإزالة المحتوى المخالف. كما التزمت في سبتمبر 2024 بمشاركة البيانات مع جهات إنفاذ القانون بشأن المخالفين، في خطوة تعكس تحولًا نحو مزيد من المساءلة والتنظيم.
تيليجرام تتجاوز مليار مستخدم نشط شهريًا وتنتقد واتساب
