جوجل تطلق تحديثات جديدة لبرنامج الرقابة الأبوية “Google Family Link” وتختبر تقنيات ذكاء اصطناعي لتقدير الأعمار
أعلنت جوجل عن سلسلة من التحديثات المهمة لبرنامج الرقابة الأبوية “Google Family Link”، بالإضافة إلى خطط لاختبار تقنيات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار المستخدمين، مما سيمكنها من تقديم تجارب أكثر ملاءمة للأطفال والمراهقين عبر مختلف خدماتها.
وفي وقتٍ سابق، كانت جوجل قد كشفت عن خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين توصيات “يوتيوب” من خلال تقدير أعمار المستخدمين. وقد أكدت الشركة أن هذه التقنية ستشمل الآن حسابات جوجل بشكل عام، مما سيتيح لها تطبيقها عبر خدمات متعددة مثل يوتيوب، جوجل كروم، والبحث، مما يعزز قدرتها على تخصيص التجارب وفقًا للفئة العمرية للمستخدمين.
من المقرر أن تبدأ اختبارات تقدير الأعمار في الولايات المتحدة هذا العام، على أن تتوسع لتشمل دولًا أخرى لاحقًا، وهو ما يعكس توجهًا مشابهًا للعديد من منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” و”فيسبوك” و”إنستاجرام” التي تستخدم تقنيات مشابهة للتحقق من الأعمار.
أما على صعيد تحديثات “Google Family Link”، فقد تم إدخال مجموعة من المزايا الجديدة التي تساهم في تعزيز قدرة الآباء على إدارة أوقات استخدام الأجهزة والتحكم في الخصوصية والأمان عبر التطبيقات المختلفة. من أبرز هذه التحديثات ميزة “وقت المدرسة” (School Time)، التي سيتم طرحها الأسبوع المقبل لأجهزة أندرويد، والتي تتيح للآباء تحديد أوقات استخدام الجهاز خلال ساعات الدراسة وتقييد الوصول إلى بعض التطبيقات.
كما ستتم إضافة خاصية جديدة تتيح للآباء تحديد جهات اتصال معينة في هاتف الطفل، مما يسهل التحكم في من يمكن للطفل الاتصال به أو إرسال الرسائل النصية إليه. ومن المتوقع أن يتم تفعيل هذه الميزة في مارس المقبل.
وفي خطوة مهمة أخرى، ستسمح جوجل في وقت لاحق من هذا العام للأطفال الذين يستخدمون أجهزة أندرويد بالدفع في المتاجر عبر “محفظة جوجل” الرقمية. وسيتمكن الآباء من إضافة بطاقة دفع إلى محفظة الطفل، مع إمكانية الموافقة على البطاقات الجديدة أو إزالتها أو إضافة بطاقات الهدايا والتذاكر، بالإضافة إلى الاطلاع على سجل المعاملات المالية.
كما ستتاح للمراهقين مزايا جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي هذا العام، مثل أداة “تعلم عن Learn About” التي تقدم تجارب تعليمية تفاعلية، وأداة “NotebookLM” لتدوين الملاحظات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه التحسينات في وقت يشهد فيه قطاع التكنولوجيا ضغوطًا تنظيمية متزايدة، مما دفع جوجل إلى اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الأمان والخصوصية، خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال والمراهقين. فقد بدأت الشركة بالفعل بتفعيل “فلتر البحث الآمن” للمستخدمين دون سن 18 عامًا، وتقليص ظهور الإعلانات الحساسة، وتقييد المحتوى غير المناسب في يوتيوب، وغيرها من الإجراءات لحماية خصوصية المستخدمين القُصّر.
