في تحول استراتيجي لافت، قررت شركة أمازون زيادة استثماراتها الإعلانية على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” استنادًا إلى مصادر مطلعة. يأتي هذا القرار بعد أكثر من عام من سحب أمازون لجزء كبير من إعلاناتها من المنصة، في خطوة كانت قد أقدمت عليها بسبب مخاوف تتعلق بتفشي “خطاب الكراهية” على المنصة.
وكانت شركة آبل قد أوقفت هي الأخرى جميع إعلاناتها على “إكس” في عام 2023، ولكنها بدأت في إجراء محادثات مؤخراً لإعادة إطلاق حملاتها الإعلانية على المنصة.
تواجه “إكس” منذ استحواذ ماسك عليها في أكتوبر 2022 تحديات كبيرة، حيث تعرضت لانتقادات واسعة من وكالات الإعلان والشركات التكنولوجية ووسائل الإعلام. على وجه الخصوص، تسببت تأييد ماسك لمنشورات معادية للسامية في زيادة الجدل حول مستقبل المنصة. وفقًا للتقارير، تراجعت الإيرادات الإعلانية الشهرية للمنصة في الولايات المتحدة بنسبة تزيد عن 55% مقارنة بالعام الماضي، مما دفع ماسك لتحذير أن استمرار مقاطعة المعلنين قد يؤدي إلى إفلاس الشركة.
في سياقٍ آخر، بدأ ماسك في تعزيز علاقاته مع بعض الشخصيات السياسية، حيث أصبح أحد المقربين من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعد إعادة انتخابه. كما تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لوزارة الكفاءة الحكومية، وهي هيئة تهدف إلى تقليص الإنفاق الحكومي بمقدار تريليوني دولار.
تُشير التقارير إلى أن بعض الشركات الكبرى الأخرى تُعيد تقييم موقفها من الإعلانات على “إكس”، وهو ما قد يسهم في تخفيف الضغوط المالية التي تواجهها المنصة. كما أفادت الصحيفة بأن البنوك التي مولت صفقة استحواذ ماسك على “تويتر” (إكس حاليًا) تستعد لبيع جزء من الديون البالغة 13 مليار دولار التي قدمتها لتمويل الصفقة، في ظل تصريحات ماسك المتكررة بشأن الوضع المالي الصعب للشركة.