أعلنت شركة مايكروسوفت عن تغييرات في نظام احتساب تكاليف المكالمات عبر منصتها الشهيرة سكايب، التي كانت قد هيمنت سابقًا على خدمات الاتصال عبر الإنترنت (VoIP).
بموجب التعديلات الجديدة، أصبح المستخدمون مطالبين بالاشتراك في باقات شهرية بدلاً من شراء “رصيد سكايب” الذي كان متاحًا سابقًا للاستمرار في إجراء المكالمات إلى الأرقام غير التابعة لسكايب، مثل الهواتف الأرضية والمحمولة. في الوقت نفسه، تظل المكالمات بين مستخدمي سكايب مجانية.
كما أشار إعلان مايكروسوفت إلى أن “رصيد سكايب لم يعد متاحًا”، ويمكن للمستخدمين الاشتراك في الباقات الشهرية أو الاستمرار في إجراء المكالمات المجانية عبر سكايب. ولم تقدم الشركة بيانًا رسميًا مفصلاً حول هذه التغييرات، لكن المتحدث باسمها أكد لموقع “تك كرانش” أن نظام رصيد سكايب قد تم إلغاؤه. من جهة أخرى، طمأنت مايكروسوفت المستخدمين الذين يمتلكون أرصدة حالية أنه بإمكانهم الاستمرار في استخدام تلك الأرصدة طالما كانت حساباتهم نشطة خلال مدة لا تتجاوز 180 يومًا.
على الرغم من أن مايكروسوفت لم تحدد عدد المستخدمين المتأثرين بهذا التغيير، إلا أن تقريرًا صدر في فبراير 2023 أشار إلى أن سكايب تضم أكثر من 36 مليون مستخدم نشط شهريًا. أما بالنسبة للباقات الجديدة، فسيختلف السعر بناءً على الدولة وجهة الاتصال. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، تبلغ تكلفة المكالمات 3 دولارات شهريًا مقابل ألفي دقيقة، مع فرض رسوم إضافية قدرها 0.15 سنت للدقيقة بعد تجاوز الحد. كما يمكن للمستخدمين دفع 7 دولارات شهريًا لإجراء مكالمات غير محدودة داخل أمريكا الشمالية. للمقارنة، كان نظام رصيد سكايب يتيح 434 دقيقة مقابل 10 دولارات.
تعكس هذه الخطوة تحول مايكروسوفت نحو نموذج اشتراك أكثر استدامة، في وقت تستمر فيه سكايب كخيار للمكالمات المجانية عبر الإنترنت بين المستخدمين.
يذكر أن مايكروسوفت قد استحوذت على سكايب في أكتوبر 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، بهدف تعزيز خدماتها في مجال الاتصال عبر الإنترنت ومنافسة شركات أخرى مثل جوجل وآبل. ومع مرور الوقت، تحول تركيز مايكروسوفت إلى تطبيق “تيمز”، لكن سكايب لا يزال مستخدمًا من قبل الملايين، رغم تراجع مكانته مقارنة بتطبيقات المراسلة الحديثة.
سكايب يدعم ميزة الإشعارات المنبثقة بفقاعة على أندرويد