إنفيديا تتفوق على آبل وتصبح أكثر الشركات قيمةً في العالم
في خطوة بارزة تعكس النمو الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي، نجحت شركة إنفيديا في تجاوز شركة آبل لتصبح أكثر الشركات قيمةً في العالم. جاء ذلك بفضل الارتفاع الكبير في قيمة أسهمها، التي شهدت زيادة بنسبة 3% يوم الثلاثاء الماضي، مما دفع بالقيمة السوقية للشركة إلى 3.43 تريليونات دولار، متفوقة على آبل التي بلغ تقييمها السوقي 3.4 تريليونات دولار.
ومنذ بداية عام 2024، سجلت أسهم إنفيديا نموًا هائلًا، حيث تضاعفت قيمتها تقريبًا بفضل الطلب المتزايد على رقائقها الأساسية لتشغيل وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ونتيجة لهذا النمو الاستثنائي، حققت إنفيديا زيادة كبيرة في إيراداتها على مدى خمسة أرباع متتالية.
وتعد إنفيديا ثالث شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار، لتلتحق بكل من آبل ومايكروسوفت. وكان قد تم تداول إنفيديا في المركز الأول لفترة قصيرة في يونيو الماضي، قبل أن تتراجع إلى المركز الثاني، ثم تعود مؤخرًا إلى القمة.
وفي المقابل، تسعى آبل للحفاظ على مكانتها في ثورة الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق ميزات جديدة أسمتها “Apple Intelligence” في أجهزتها المختلفة، حيث تأمل في تقديم تجارب أكثر فائدة وخصوصية للمستخدمين. ورغم أن أسهم آبل قد ارتفعت بنسبة تزيد عن 20% هذا العام، إلا أن تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي كان أبطأ من منافسيها.
على الجانب الآخر، تتمتع إنفيديا بدعم استثماري قوي من شركات تقنية عملاقة تعتمد على رقائقها في بنيتها التحتية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI التي تستخدم تقنيتها في نماذج GPT. وتعد مايكروسوفت من أبرز عملاء إنفيديا، حيث تبلغ قيمتها السوقية 3.1 تريليونات دولار.
وتأتي هذه النجاحات في وقت شهدت فيه إنفيديا انضمامها إلى مؤشر “داو جونز” الصناعي، لتحل محل شركة إنتل التي تمر بمرحلة تراجع تاريخي. ورغم محاولات العديد من الشركات لتطوير رقائق خاصة بها لتشغيل الذكاء الاصطناعي، إلا أن رقائق إنفيديا تبقى الخيار الأمثل بفضل أدائها العالي والمتميز.