أعلنت شركة أدوبي عن دخولها عالم الذكاء الاصطناعي لتوليد الفيديو، بإطلاقها نموذج Firefly Video الجديد خلال مؤتمرها السنوي “Adobe Max”. ويأتي هذا النموذج مع مجموعة من الأدوات المدمجة في برامجها مثل “بريميير برو Premiere Pro”، حيث يتيح للمستخدمين تمديد مقاطع الفيديو وإنشاء لقطات جديدة من الصور الثابتة أو النصوص.
من أبرز الأدوات الجديدة التي قدمتها أدوبي هي أداة “التمديد التوليدي Generative Extend” المتاحة بنسخة تجريبية ضمن “بريميير برو”، والتي تسمح بتمديد بداية أو نهاية مقطع الفيديو وإجراء تعديلات دقيقة مثل تصحيح حركة العينين أو تعديل الحركات غير المتوقعة. الأداة تقتصر حاليًا على تمديد لا يتجاوز ثانيتين، مما يجعلها ملائمة للتعديلات الطفيفة دون الحاجة لإعادة التصوير.
تدعم الأداة دقة تصل إلى 720 أو 1080 بكسلًا بسرعة 24 إطارًا في الثانية، وتتيح تمديد الأصوات المحيطة والمؤثرات الصوتية حتى عشر ثوانٍ، مع استثناء تمديد الحوار أو الموسيقى.
كما كشفت أدوبي عن أداتين جديدتين في إصدار تجريبي، هما “تحويل النص إلى فيديو Text-to-Video” و”تحويل الصورة إلى فيديو Image-to-Video”. تسمح الأولى للمستخدم بإنشاء فيديوهات بناءً على أوصاف نصية مع إمكانية تخصيص الأنماط والتحكم في زوايا وحركات الكاميرا، بينما توفر الثانية مرونة إضافية من خلال إدخال صورة مرجعية إلى جانب النص، مما يساعد في إنشاء لقطات إضافية أو تصور مشاهد معاد تصويرها.
حاليًا، يمكن توليد مقاطع تصل مدتها إلى 5 ثوانٍ فقط بدقة 720 بكسل، وتستغرق هذه الأدوات نحو 90 ثانية لإنتاج الفيديو. ورغم أن هناك نماذج أخرى مثل Sora من OpenAI تقدم قدرات أعلى من حيث مدة الفيديو، إلا أن أدوبي تسلط الضوء على كون أدواتها “آمنة تجاريًا” بفضل تدريبها على محتوى مرخص رسميًا، مما يضمن التوافق مع حقوق الملكية.
كما أشارت أدوبي إلى أن الفيديوهات المنتجة أو المعدلة باستخدام نموذج Firefly ستحتوي على علامات توضح استخدام الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على حقوق الملكية عند نشرها عبر الإنترنت.