جوجل تكشف عن تفاصيل AlphaChip: نظام ذكاء اصطناعي يعزز تصميم الرقاقات الحاسوبية

أعلنت جوجل عن تفاصيل جديدة حول نظام الذكاء الاصطناعي “AlphaChip”، الذي يهدف إلى تسريع وتحسين عملية تطوير الرقاقات الحاسوبية. ووفقًا للشركة، يعتمد النظام على تصميمات مبتكرة للرقاقات تُستخدم في مسرعات الذكاء الاصطناعي، وهي رقاقات مخصصة مشابهة لوحدات معالجة الرسومات، مصممة خصيصًا لتسريع العمليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

 

في متابعة لدراستها التي نشرتها في مجلة Nature عام 2021، كشفت جوجل عن المزيد من المعلومات حول نظام تصميم الرقاقات المعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذا النظام، الذي تم تسميته رسميًا “AlphaChip”، يعتمد على التعلم التعزيزي لإنشاء تصاميم شريحة محسّنة بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

 

بحسب جوجل، تم تطبيق “AlphaChip” على تصميم ثلاثة أجيال من مسرعات الذكاء الاصطناعي TPU. وقد حقق النظام تحسينات متتالية في الأداء، حيث تمكن من ترتيب ما يصل إلى 10 كتل وخفض طول الأسلاك بنسبة 3.2% في الجيل الخامس من TPU، بينما في الجيل السادس، زاد عدد الكتل إلى 25 وتم خفض طول الأسلاك بنسبة 6.2%.

 

تستخدم “AlphaChip” نهجًا مماثلًا لأنظمة AlphaGo وAlphaZero، حيث يتعامل الذكاء الاصطناعي مع عملية تصميم الشريحة كلعبة، يقوم فيها بوضع مكونات الدائرة على شبكة واحدة تلو الأخرى. يساعد النظام العصبي البياني المتطور في تعلّم العلاقات بين المكونات المختلفة وتطبيقها على تصميمات متنوعة من الرقاقات.

 

إلى جانب جوجل، اعتمدت شركات أخرى هذا النهج. فعلى سبيل المثال، تبنت ميدياتيك نظام “AlphaChip” لتسريع تطوير رقاقات متقدمة مثل Dimensity Flagship 5G، المستخدمة في هواتف سامسونج، مع تحسين أداء الطاقة والمساحة.

 

ترى جوجل إمكانات كبيرة في تحسين دورة تصميم الرقاقات بالكامل، وتتوقع أن يكون لنظام “AlphaChip” إصدارات مستقبلية تلبي احتياجات قطاعات متعددة تشمل الهندسة الحاسوبية والتصنيع. وتطمح جوجل إلى زيادة سرعة تصنيع الرقاقات وتقليل تكاليفها وتحسين كفاءتها في استهلاك الطاقة.

 

كجزء من التزامها بالابتكار المفتوح، أتاحت جوجل بعض الموارد المفتوحة المصدر لنظام “AlphaChip”، وأطلقت مستودعًا برمجيًا يمكن الباحثين من استخدامه لإعادة إنتاج الأساليب التي تناولتها الدراسة الأصلية. توصي جوجل بإجراء تدريب مبدئي على كتل شرائح مخصصة للحصول على أفضل النتائج، وقدمت دليلًا تعليميًا حول كيفية تنفيذ هذا التدريب باستخدام المستودع المفتوح المصدر.

 

تؤكد جوجل أن “AlphaChip” قادر على إنتاج تصاميم رقاقات عالية الجودة خلال ساعات، مقارنة بالأسابيع أو الأشهر التي يتطلبها الجهد البشري.

جوجل تطلق تحديثًا كبيرًا لبرنامج Google Earth

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى