شراكة استراتيجية بين علي بابا وإنفيديا لتطوير تجربة القيادة الذاتية

تتعاون وحدة خدمات الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة علي بابا مع شركة إنفيديا، الرائدة في مجال أشباه الموصلات، في إطار مبادرة الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحسين تجربة القيادة الذاتية للمركبات الذكية في الصين.

أعلنت وحدة خدمات الحوسبة السحابية، التي تشكل العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة، عن هذا التعاون خلال مؤتمر أبسارا Apsara. وقد تم الكشف عن حل مبتكر يعتمد على نموذج متعدد الوسائط كبير، تم تطويره بالشراكة مع إنفيديا وشركة بانما نتورك تكنولوجي، التي تقدم حلول قمرة القيادة الذكية لعلي بابا

تتضمن هذه المبادرة دمج مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة Qwen – بما في ذلك Qwen2-7B و Qwen2-VL – مع منصة Drive AGX Orin من إنفيديا، التي توفر حوسبة متقدمة في السيارات وتجمع بين ميزات المساعدة للسائق والقيادة الذاتية وقدرات الذكاء الاصطناعي في قمرة القيادة.

تعتبر النماذج اللغوية الكبيرة من التقنيات الداعمة للخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT. وتُعد هذه الشراكة الأولى من نوعها، حيث يتم دمج نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة من علي بابا مع منصة السيارات Drive، المستخدمة من قبل شركات تصنيع السيارات الكهربائية الكبرى في الصين، مثل شاومي وLi Auto وGreat Wall وZeekr.

نجحت تقنية تسريع النماذج من إنفيديا في خفض تكاليف الحوسبة وتقليل زمن الاستجابة في المعالجة الفورية للمهام المعقدة، مما يوفر تجربة ذكية وسلسة للسائقين والركاب.

وفقًا لوحدة خدمات الحوسبة السحابية، فإن قدرات Qwen المتقدمة في معالجة الاستفسارات المعقدة والذكاء البصري تتيح للمساعد الصوتي داخل السيارة إجراء محادثات ديناميكية ومتعددة الأدوار. كما يمكنه تقديم توصيات متنوعة، مثل إبلاغ السائق عن المعالم القريبة أو اقتراح تشغيل المصابيح الأمامية في ظروف معينة.

من خلال الحل المعتمد على النموذج المتعدد الوسائط الكبير، يمكن لملاك المركبات تنفيذ أوامر صوتية بسهولة، مثل طلب المشروبات عبر تطبيقات توصيل الطعام، مما يعزز التجارب داخل السيارة.

تسعى إنفيديا ووحدة خدمات الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة علي بابا إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات المتعلقة بالنماذج اللغوية الكبيرة، بهدف تسريع الحوسبة من خلال المعالجة المتوازية، مما يزيد من كفاءة الطاقة ويعزز الأداء في التطبيقات المتطلبة.

 

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك
Exit mobile version