عمّان – شهدت الجلسة النقاشية التي أقيمت على هامش القمة الثانية للأمن السيبراني حواراً مثرياً حول الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الناشئة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، في مواجهة التحديات المتصاعدة في عالم الأمن السيبراني.
وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء في مجال الأمن السيبراني، ليث قرعان، كمال حداد، المهندس منتصر بدير، وحيدر باشا، ونضال البيطار، حيث تناولوا أبرز الابتكارات التقنية وتأثيرها على المشهد الأمني المعاصر.
أدار حيدر باشا النقاش حول الذكاء الاصطناعي، محذراً من إمكانية استغلال المهاجمين لهذه التقنيات لتسريع وتيرة الهجمات السيبرانية وتطوير أساليب جديدة أكثر تعقيداً.
من جانبه، أكد كمال حداد على الثورة التي ستحدثها الحوسبة الكمية في عالم الأمن السيبراني بحلول عام 2030، داعياً إلى ضرورة إعادة تقييم البنية التحتية التقنية الحالية وتبني خوارزميات جديدة أكثر أماناً.
سلط المهندس منتصر بدير الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات تدريب سيبراني أكثر واقعية، مشيراً إلى أهمية تبني حلول تعتمد على هذه التقنيات لتعزيز مهارات الكوادر البشرية في مواجهة التهديدات المتطورة.
وأكد المهندس منتصر بدير على أن مراكز العمليات الأمنية تلعب دوراً حيوياً في تحسين أداء المؤسسات، خاصة مع استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي في الكشف المبكر عن التهديدات وتحسين الرؤية الأمنية.
وأشار ليث قرعان إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لمعالجة الفجوات الأمنية القائمة، مؤكداً على أهمية الاستفادة من أدوات المعلومات لتحسين سرعة وفعالية اتخاذ القرارات.
لخص المشاركون في الجلسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحدياً كبيراً في الوقت نفسه يمثل فرصة هائلة لتعزيز الأمن السيبراني. وأكدوا على ضرورة التعاون بين القطاع العام والخاص والأكاديميين لتطوير حلول مبتكرة قادرة على مواجهة التهديدات المتصاعدة.
شركة (Hayyan Horizons) تشارك في القمة الثانية للأمن السيبراني وتؤكد التزامها بحماية الفضاء الرقمي