قدم موظفو شركة OpenAI للذكاء الاصطناعي شكوى للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، متهمين الشركة بمنعهم بشكل غير قانوني من التحذير من المخاطر التي قد تشكلها تقنياتها على البشرية. وطالبوا بفتح تحقيق في هذه الادعاءات. وأوضح المبلغون في رسالة تصل إلى سبع صفحات أن OpenAI فرضت على موظفيها اتفاقيات توظيف وإنهاء خدمة واتفاقيات عدم إفصاح صارمة، قد تؤدي إلى معاقبة الموظفين الذين يثيرون مخاوف بشأن الشركة أمام السلطات الفيدرالية.
وقال أحد المبلغين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام: “هذه العقود أرسلت رسالة واضحة بأن الشركة لا تريد أن يتحدث الموظفون إلى الجهات التنظيمية الفيدرالية. لا أعتقد أن شركات الذكاء الاصطناعي يمكنها بناء تقنية آمنة وفي المصلحة العامة إذا كانت تحمي نفسها من التدقيق والمعارضة”.
تأتي رسالة المبلغين وسط مخاوف من أن OpenAI، التي بدأت كمنظمة غير ربحية تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة، تضع الربح قبل السلامة في تطوير تقنياتها. وأفادت صحيفة واشنطن بوست أن OpenAI سارعت بإطلاق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي الذي يغذي ChatGPT، لتلبية موعد إصدار شهر مايو، رغم مخاوف الموظفين من أن الشركة فشلت في الوفاء ببروتوكول اختبار الأمان الخاص بها، الذي يهدف إلى الحفاظ على الذكاء الاصطناعي من الأضرار الكارثية مثل تعليم المستخدمين بناء أسلحة بيولوجية أو مساعدة المتسللين على تطوير أنواع جديدة من الهجمات الإلكترونية.
وأشار ستيفن كون، المحامي الذي يمثل المبلغين، إلى أن هذه الاتفاقيات هددت الموظفين بالملاحقات الجنائية إذا أبلغوا عن انتهاكات القانون للسلطات الفيدرالية، بموجب قوانين الأسرار التجارية. وأضاف أن الموظفين وجهوا للحفاظ على سرية معلومات الشركة وهددوا بعقوبات مشددة دون الاعتراف بحقهم في إبلاغ الحكومة بهذه المعلومات.
آبل تُعزز شراكتها مع OpenAI من خلال الانضمام إلى مجلس إدارتها