آبل تطلق عرضًا تجريبيًا عامًا لنموذج الذكاء الاصطناعي 4M
أطلقت شركة آبل عرضًا تجريبيًا عامًا لنموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها “4M” عبر منصة Hugging Face، وذلك بعد سبعة أشهر من إتاحة الشفرة المصدرية للنموذج علنًا. وجاءت هذه الخطوة بالتعاون مع المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا بمدينة لوزان، حيث تعمل آبل على تطوير أبحاثها في مجال الذكاء الاصطناعي.
يسمح العرض التجريبي لمجموعة واسعة من المستخدمين بالتفاعل مع نموذج 4M وتقييم قدراته مباشرة. يُعد هذا النموذج متعدد الوسائط، وقادر على معالجة المحتوى وإنشائه، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء صور من أوصاف نصية، وإجراء تحديد معقد للأشياء، ومعالجة مشاهد ثلاثية الأبعاد باستخدام اللغة الطبيعية، وغيرها من المهام.
يمثل هذا الإصدار تحولًا كبيرًا في استراتيجية آبل التقليدية المتعلقة بالبحث والتطوير. فبجعل نموذج 4M متاحًا للجميع عبر منصة مفتوحة المصدر، لا تكتفي آبل بعرض قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي فحسب، بل تسعى أيضًا إلى جذب اهتمام المطورين وتعزيز تقنياتها.
يُظهر العرض التجريبي لنموذج 4M قدرة آبل على الابتكار والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، ومحاولتها اللحاق بمنافسيها مثل جوجل ومايكروسوفت وOpenAI. يتميز نموذج 4M “بالبنية الموحدة” للوسائط المتنوعة، مما قد يجعل تطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر تماسكًا وتنوعًا. على سبيل المثال، يمكن للمساعد الشخصي “سيري” فهم الاستفسارات المعقدة التي تتضمن النصوص والصور والمعلومات المكانية والرد عليها بشكل مناسب، أو يمكن لبرنامج Final Cut Pro إنشاء محتوى الفيديو وتحريره تلقائيًا بناءً على التعليمات النصية من المستخدم.
قد يكون جعل نماذج آبل مفتوحة المصدر هو وسيلة لتدريبها وتطويرها على بيانات مجموعة واسعة من المستخدمين قبل دمجها مستقبلًا في خدماتها وتطبيقاتها. تعمل آبل حاليًا على عقد شراكات مع شركات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من خدماتها في أنظمتها وأجهزتها كمرحلة انتقالية قبل الاعتماد الكامل على نماذجها الخاصة في المستقبل.
110 لغة جديدة قابلة للترجمة على خدمة جوجل