طورت أمازون روبوت دردشة ذكاء اصطناعي جديد يُدعى “ميتيس” (Metis) لمنافسة ChatGPT من شركة OpenAI، وفقًا لتقرير نشرته Business Insider. يأتي هذا التطور بعد سلسلة من إصدارات الذكاء الاصطناعي السابقة من أمازون، مثل Amazon Q للمؤسسات وRufus، المساعد التسوقي الذكي الذي أطلق في فبراير الماضي.
يُعتمد “ميتيس” على نموذج الذكاء الاصطناعي الداخلي لأمازون المسمى “أوليمبوس” (Olympus)، وهو نسخة محسنة من نموذج “تيتان” (Titan). وقد تم تصميم هذا المشروع الداخلي ليكون قادرًا على الوصول إلى متصفح الويب، حيث يقدم إجابات نصية وصورية بطريقة تحادثية، ويشارك روابط المصادر، ويقترح أسئلة للمتابعة، بالإضافة إلى توليد الصور.
يعتمد “ميتيس” على أسلوب الجيل المعزز للاسترجاع (RAG) لتعزيز دقة وموثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي عند جلب المعلومات من خارج نطاق بيانات التدريب، مما يضمن استجابات محدثة مثل أسعار الأسهم الحالية. ويهدف “ميتيس” إلى العمل كوكيل للذكاء الاصطناعي، مؤتمتًا المهام المعقدة مثل إنشاء مسارات السفر، وتشغيل الأضواء، وحجز الرحلات الجوية، مما يضع أمازون في منافسة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، وجوجل، وأنثروبيك.
بالإضافة إلى “ميتيس”، تعمل أمازون على إصدار جديد من أليكسا يُدعى “Remarkable Alexa”، والذي يشترك في البنية التحتية مع “ميتيس”. يشارك بعض موظفي فريق Alexa AI في تطوير “ميتيس”، ويُشرف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، بشكل مباشر على المشروع. وقد وضع جاسي إستراتيجية ذكاء اصطناعي ثلاثية الطبقات تهدف إلى إنشاء نماذج تأسيسية جديدة للذكاء الاصطناعي، واستخدام النماذج الحالية، وبناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكد جاسي أن جميع أقسام أمازون تقريبًا تعمل على مشاريع الذكاء الاصطناعي، متوقعًا أن تولد هذه المبادرات إيرادات كبيرة للشركة. حاليًا، تختبر أمازون “ميتيس” داخليًا، ومن المتوقع إطلاقه في شهر سبتمبر بالتزامن مع حدث أليكسا الكبير الذي تنظمه أمازون. ومع ذلك، يعرب بعض أعضاء الفريق عن قلقهم من احتمال تأخر أمازون في سوق روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي، ويشككون في جدوى الاستثمار في “ميتيس”.
انتبه لخصوصيتك مع استخدامك لهذا التحديث المميز من سوار امازون هالو