صرح الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال كلمته في مؤتمر VivaTech 2024 في باريس بأن الذكاء الاصطناعي قد يجعل معظم الوظائف غير ضرورية تقريبًا. وقال ماسك: “من المحتمل ألا يكون لأي منا وظيفة”. ومع ذلك، أشار إلى أن الوظائف التي تتطلب الإبداع والذكاء العاطفي قد تظل آمنة.
وأضاف ماسك أن الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي ستتمكن من توفير أي سلع أو خدمات يحتاجها البشر، مما قد يلغي الحاجة إلى معظم الوظائف. وأكد أن هذا الطرح ليس جديدًا، إذ أعاد ماسك تأكيد تصريحاته السابقة التي أدلى بها في مارس الماضي خلال لقائه مع رئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك، حين قال إن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر في جميع الوظائف في المستقبل، وأن العمل سيصبح اختياريًا لمن يبحثون عن الرضا الشخصي، مشددًا على قدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بكل شيء.
وأشار ماسك إلى أن سيطرة الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى نوع من الوفرة، مما قد يدفع الحكومات إلى منح المواطنين دخلًا مرتفعًا شاملًا بدلاً من الدخل الأساسي الشامل، وهو نظام يحصل بموجبه جميع المواطنين البالغين على دخل ثابت بانتظام دون الحاجة إلى العمل. ولم يقدم ماسك تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا النظام.
وفي الشهر الماضي، عبّر ماسك عن مخاوفه من ظهور ذكاء اصطناعي فائق الذكاء قد يتفوق على البشر بحلول العام المقبل. وأوضح أن زيادة الطلب على الطاقة ونقص رقاقات تدريب الذكاء الاصطناعي قد يشكلان قيودًا على تطور قدراته في المدى القريب.
كما طرح ماسك سؤالًا وجوديًا: “إذا كانت الحواسيب والروبوتات تستطيع القيام بكل شيء أفضل منك، هل سيكون لحياتك معنى؟” وأجاب قائلاً إنه يتوقع أن يكون للبشر دور في “إعطاء الذكاء الاصطناعي معنى”.
واختتم ماسك بنصيحة حول الحد من تعرض الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من أن هذه المنصات “تُبرمج بذكاء اصطناعي يزيد إفراز الدوبامين”، مما يؤثر على الأطفال سلبًا.
ميتا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي المتعدد الوسائط بنموذجها Chameleon