كانت شركة آبل تخطط لإطلاق سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل، ولكن يبدو أن الشركة تراجعت عن هذه الخطط.
ووفقًا لتقارير بلومبرغ، فإن آبل تركز الآن على تبسيط التصميم وخفض مستوى طموحها فيما يتعلق بالسيارة الكهربائية القادمة.
في البداية، أرادت آبل سيارة ذاتية القيادة تتمتع بالقدرات الكاملة دون عجلة قيادة. ولكن بعد ما يقرب من عقد من الزمن من العمل على تكنولوجيا القيادة الذاتية، أدركت الشركة أن هذه الرؤية غير واقعية.
وبعد التخلي عن خطط القيادة الذاتية الكاملة، استهدفت آبل سيارة تتمتع بوظيفة القيادة الذاتية من المستوى 4. ولكن هذا المستوى أيضًا يعد طموحًا جدًا، حيث يسمح لنظام السيارة بتولي القيادة في ظروف محدودة، مثل الطرق السريعة.
ولذلك، يقال إن آبل تركز الآن على مزايا مساعدة السائق بطريقة تتماشى مع ما تقدمه شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأخرى، مثل تسلا. وقد يكون لديها نظام من المستوى +2 من القيادة الذاتية، والذي يتضمن دعم التوجيه والفرامل والتسارع، مع أن السائق يظل مسيطرًا على السيارة ويجب عليه الانتباه على الطريق.
بالإضافة إلى تقليص المشروع، عدلت آبل الجدول الزمني لإطلاق سيارتها. ولم يسبق للمشروع أن أنشأ نموذجًا أوليًا قابلًا للاستخدام حتى الآن.
وأرادت آبل تقديم السيارة في وقت ما في عام 2026 تقريبًا، ولكن الآن تستهدف إصدار السيارة في عام 2028 على أقرب تقدير.
ووفقًا لبلومبرغ، فإن هذه تعد لحظة محورية للمشروع، وقد يعيد المسؤولون التنفيذيون النظر بجدية في وجود المشروع في حال لم تكن الشركة قادرة على تقديم السيارة الكهربائية بهذه المجموعة من المزايا.
وتغير مشروع السيارة الكهربائية وتطور عدة مرات منذ أن كُشف النقاب عنه في عام 2014. وفي بعض الأحيان، أشارت الشائعات إلى أن آبل قد ألغت السيارة تمامًا، مع التركيز بدلًا من ذلك على النظام المستقل. ولكن يبدو أن الشركة ملتزمة بخططها لإطلاق سيارة كاملة تحمل علامتها التجارية.
وكان المشروع مليئًا بالتغييرات القيادية والصراع الداخلي بخصوص اتجاه التطوير. وتولى كيفن لينش مسؤولية المشروع في عام 2021، وعمل مع تيم كوك لتبني إستراتيجية جديدة بعد ضغوط من مجلس إدارة الشركة.
وتجتمع آبل الآن مع شركاء محتملين في أوروبا لمناقشة الخطة الجديدة.