وقعت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية رخصة اتصالات فئوية عامة مع شركة ستارلينك الأردن، وجاء توقيع الاتفاقية استناداً لأحكام قانون الاتصالات والتعليمات التي تمكن الشركة من تفعيل خدماتها الساتلية في المملكة بعد أن استكملت أوراقها الرسمية لدى الهيئة، وترخيصها كشركة عاملة في سوق الاتصالات المحلية.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة المهندس بسام السرحان إن من المتوقع أن تقوم الشركة بتفعيل أقمارها وتقديم خدماتها الساتلية تجارياً في الأردن خلال العام المقبل، مؤكدا أن إدخال هذه الخدمات للسوق الأردني يعد إنجازاً هاماً في النهوض قدما بقطاع الاتصالات على الصعيد الوطني، لا سيما وأن المملكة تصنف من أوائل الدول المدخلة لتلك الخدمات لأسواقها المحلية في المنطقة.
وستقدم شركة ستارلينك المملوكة لشركة “سبيس إكس”، خدمات الإنترنت الساتلية عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة ضمن مشروعها العالمي الذي يحمل اسم “ستارلينك” للاتصالات.
اقرأ أيضا
توقف خدمات بنك عالمي في صباح البلاك فرايدي يثير حالة من الجدل
شركة Broadcom تستحوذ على VMware للحوسبة السحابية بقيمة 69 مليار دولار
وتعد “سبيس إكس” من الشركات الرائدة في مجال تقديم خدمات الإنترنت من خلال إطلاق العديد من الأقمار الصناعية التي تعمل بالاشتراك مع أجهزة إرسال واستقبال أرضية.
وأشار المهندس بسام السرحان إلى أن توقيع الرخصة جاء استكمالاً لتجربة إطلاق الخدمات التي أجرتها الشركة بنجاح في أواخر العام الماضي في جنوب الأردن، بعد أخذ الموافقات الفنية والتنظيمية اللازمة من قبل الهيئة، والتي تمت عن طريق الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة مسجلة أرقاما مرتفعة بمعدل سرعات تنزيل البيانات تراوحت بين 100 ميغا بايت و 200 ميغا بايت.
وقال، إن الخدمات الساتلية ستنعكس آثارها الإيجابية على قطاعات العمل المختلفة، لما تتمتع به من قدرات فنية تتيح تغطية جميع مناطق المملكة، وتضمن تنوع خدمات الاتصالات المقدمة للمستفيدين وبسوية عالية، كما تستهدف تغطية المناطق النائية والمناطق ذات الكثافات السكانية القليلة ومواقع التعدين والحفر والمواقع السياحية والزراعية والصناعية وغيرها.
وأضاف، إن الخدمات الساتلية ستجذب شركات التكنولوجيا للعمل محليا الأمر الذي سيسهم في تعزيز قدرات قطاع الاتصالات التنافسية والاستثمارية وتطوير بنية شبكات الاتصالات وزيادة عدد الوظائف المستحدثة، وتعزيز توافر خدمات الاتصالات وبخاصة في المناطق التي لا تتوافر فيها تلك الخدمات، وتقديم الاتصالات البديلة للمستفيدين الأفراد والمؤسسات.
كما توفر هذه التقنية اتصالات احتياطية قادرة على الصمود في جميع أنحاء المملكة في حالات الطوارئ وتغير المناخ والأزمات الطبيعية والظواهر الجوية القاسية المؤثرة على البنية التحتية للاتصالات والتي ينجم عنها انقطاع في الشبكات.