تعتمد أغلب أجهزة الكمبيوتر الشخصي على الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركات إنتل أو AMD أو آبل، فيما تتوقّع شركة صناعة الرقائق كوالكوم التي يتركز استخدام رقائقها في الهواتف الذكية، دخول رقائقها إلى صناعة الكمبيوتر الشخصي قريباً.
وترى الشركة، أن سبب استخدام رقائقها في أجهزة الكمبيوتر الشخصي هو الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يوفر أدوات إبداعية جديدة للقيام بوظائف مثل كتابة النصوص، وتحرير الصور، وتكوين الرسوم التوضيحية.
وبفضل منصات الذكاء الاصطناعي الجديدة مثل شات جي.بي.تي وبنج، تشهد صناعة التكنولوجيا الأمريكية ضجيجاً كبيراً حول هذه التكنولوجيا، في الوقت الذي تدمج فيه كوالكوم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في أقوى الرقائق التي تنتجها بدءاً من وحدة المعالجة المركزية طراز أوريون.
وتقوم هذه الرقائق بتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة مثل شات جي.بي.تي، ونظام تشغيل النماذج الأخرى، في حين تأمل كوالكوم أن تمنح هذه الرقائق التي تنتجها لأجهزة الكمبيوتر الجديدة دفعة عندما تقوم بمهام الذكاء الاصطناعي الأخرى.
ولكي تحول هذا الطموح إلى حقيقة، دخلت كوالكوم في شراكة مع شركات صناعة الكمبيوتر مثل إتش.بي وأيسر وأسوس وديل ولينوفو ومايكروسوفت، إذ تتوقع بدء بيع أجهزة كمبيوتر شخصي مزودة برقائقها اعتباراً من منتصف 2024.
ويمكن أن تكون المعالجات الجديدة التي تنتجها كوالكوم قوة رئيسية لتحسين الحوسبة السحابية، حيث أظهرت سلسلة معالجات الكمبيوتر إم من شركة آبل، سرعة أكبر وتوفيراً في استهلاك الطاقة، ما يسهم في إطالة عمر بطاريات الكمبيوتر المحمول.
كما يمكن أن تساعد كوالكوم في تقديم مزايا مماثلة للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز، بحثث أن معالجات آبل هي عضو عائلة تكنولوجيا شركة الرقائق العملاقة آرم التي تستخدم في مجموعة متنوعة من الإلكترونيات بدءاً من الهواتف الذكية وحتى الكمبيوتر اللوحي وبعض أجهزة الكمبيوتر العملاقة.