الإعلان عن ثلاث اتفاقيات وإطلاق منصة تعليمية في ختام قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني

القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني

في ختام أعمال قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني، أعلن المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي نظم القمة بالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات ‘إنتاج’ وبحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، عن توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مع المركز الوطني المصري، والثانية مع مجموعة مدينة العقبة الرقمية، والأخيرة مع المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني وفريق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني الوطني.

وكذلك، تم الإعلان عن إطلاق منصة “zero to hero” التعليمية من قبل شركة جرين سيركل.

وأكد المهندس بسام المحارمة، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، على أن هذه القمة اكتسبت أهمية كبيرة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وقال: “القمة لم تكن مجرد مناسبة لتبادل المعرفة والخبرات فحسب، بل كانت منصة لمناقشة الأفكار الابتكارية وتطوير حلول متقدمة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة”.

وأشاد المحارمة بالجهود التي بُذلت من قِبل جميع المنظمين لضمان نجاح القمة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في مجال الأمن السيبراني.

وأعرب المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لجمعية-إنتاج، عن شكره وتقديره لجميع الرعاة الذين ساهموا بجهودهم ودعمهم لتنظيم هذه القمة على أعلى مستوى.

كما أكد على أن القمة قدمت فرصة للمشاركين للتعرف على أحدث التقنيات والإستراتيجيات في مجال الأمن السيبراني، ولبناء شراكات استراتيجية تسهم في تعزيز الأمان الرقمي على المستوى المحلي والإقليمي.

وأوضح أن النقاشات والورش التي جرت خلال القمة ستكون لها أثر كبير في تشكيل المستقبل الرقمي للمنطقة، وأنها ستسهم بشكل فعّال في تطوير السياسات والإجراءات المتعلقة بالأمن السيبراني.

وتناولت جلسات وورش العمل في القمة، التي شهدت مشاركة أكثر من 500 شخص، بحث جوانب متعددة للتعاون السيبراني الدولي بهدف حماية الأمن الوطني للدول، كما تطرقت النقاشات إلى مختلف سبل وفرص التعاون الممكنة على الصعد الدولية والإقليمية والمحلية بين الدول والمنظمات في سياق مواجهة التحديات الأمنية في الفضاء الرقمي.

وبحث المشاركون في القمة وناقشوا مجموعة واسعة ومتنوعة من الموضوعات الحيوية، مثل أثر وأهمية قوانين خصوصية البيانات والتحديات المتعلقة بحوكمة الأمن السيبراني وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان.

وتناولت كل جلسة موضوعاتها بعمق وتم تبادل الآراء والأفكار بشكل مثمر، مما ساهم في توسيع فهم الحضور لموضوعات الأمن السيبراني وزيادة الوعي بالمخاطر المتعلقة بالتكنولوجيا، بالإضافة إلى تقديم حلول واستراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في هذا المجال.

واستعرض المشاركون بعضاً من التهديدات السيبرانية الأحدث التي يمكن أن تؤثر في الأردن، وكيف يمكن خفيف من هذه التهديدات وحماية البنية التحتية الرقمية الحيوية، وإطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمان السيبراني والوعي بالمخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا في المملكة.

وأُجريت مناقشات مُستفيضة بشأن مستقبل التكنولوجيا والزيادة المتزايدة في التداخل بين العوالم الفيزيائية والرقمية، حيث تم التركيز على الفهم والتوقع الدقيق للتكنولوجيا وتأثيرها، خاصة مع الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تمتد أبعد من الحدود التقليدية، والتي تقدم وعود بتغيير قواعد اللعبة وإعادة تحديد طرق حمايتنا وتفاعلنا مع الواقع الرقمي.

وبحث المشاركون أيضًا تسارع الاندماج بين العوالم الفيزيائية والرقمية، وكيف يمكن لتطبيقات التكنولوجيا المستقبلية أن تُعنى بالقضايا الحيوية، اذ تم الإشارة إلى الفرص والإمكانيات الجديدة التي تُمكن من تحسين وتأمين تجاربنا الرقمية، وبالتالي، تعزيز قدراتنا على الاستجابة والتكامل في عالم يشهد تطورًا تكنولوجيًا مستمرًا.

وركزت الجلسات التفاعلية والعروض التقديمية على أهمية فهم تأثيرات الهجمات السيبرانية وكيفية التصدي لها، في حين تم التطرق إلى التحديات المرتبطة بحوكمة الأمن السيبراني، مع التأكيد على أهمية بقاء مجالس الإدارة مُحدَّثة بشأن التهديدات والتوجهات الحديثة في هذا المجال، اذ تم التأكيد على ضرورة تبني الأمان السيبراني كأولوية استراتيجية وتبادل الآراء والأفكار حول إيجاد التوازن المثالي بين الأمان والابتكار.

وناقشت الجلسات أيضًا رؤية بناء مدن ذكية وآمنة وتوجهات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في الدفاع والتعافي من التهديدات السيبرانية، وكذلك التأثير المحتمل لشبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء على أطُر الأمان السيبراني.

كما تطرقت النقاشات إلى قوانين خصوصية البيانات والاستعداد للامتثال لها، مع العقوبات المفروضة لعدم الامتثال والتحديات والمخاطر المرتبطة بالامتثال لتلك القوانين.

وتم مناقشة دور الأمان السيبراني في المستقبل، وكيف يمكن أن تُسهم التهديدات المستمرة والتقنيات المتطورة في إعادة تشكيل أفكارنا حول آليات الدفاع التقليدية.

كما تم أيضا مناقشة الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وكيف يمكن تطوير الأطُر التعليمية للتخفيف من هذه الفجوة، مع التركيز على الحاجة لإعادة التفكير في آليات الدفاع التقليدية واستكشاف استراتيجيات مبتكرة في مجال الأمن السيبراني.

وأسهمت كل هذه النقاشات في توسيع فهم المشاركين لهذه الموضوعات الحيوية وفي تعميق معرفتهم بالتحديات والفرص المرتبطة بالأمان السيبراني.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى