كشفت شركة إنتل خلال الدورة الثالثة من فعالية إنتل للابتكار السنوية عن مجموعة من التقنيات التي تعزز انتشار الذكاء الاصطناعي وتسهل الوصول إليه من خلال جميع أعباء العمل، بما فيها العملاء وتقنيات الشبكات الطرفية والشبكات والسحابة الرقمية.
وقال بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل: “نجح الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية ودخول مرحلة جديدة من التوسع العالمي الذي يرتكز على الحوسبة لبناء مستقبل أفضل للجميع. ويوفر الذكاء الاصطناعي للمطورين فرصاً مجتمعية وتجارية كبيرة تساعدهم على الارتقاء بإمكاناتهم وإيجاد حلول لأبرز التحديات العالمية وتحسين جودة حياة جميع الأفراد”.
8 تريليونات دولار
وافتتح جيلسنجر الفعالية المخصصة للمطورين بعرض تقديمي رئيسي شرح خلاله كيفية توفير إنتل قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها، مع إتاحة الوصول إلى هذه الإمكانات من خلال الحلول البرمجية المفتوحة ومتعددة الوظائف. كما سلط جيلسنجر الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصاد المتنامي والقائم على شرائح السيليكون والبرامج، حيث تساهم شرائح السيليكون في تغذية قطاع أشباه الموصلات الذي تبلغ قيمته 574 مليار دولار، والذي بدوره يعزز اقتصاد التكنولوجيا العالمي والذي تبلغ قيمته حوالي 8 تريليونات دولار.
أشار جيلسنجر إلى تحقيق تقدم ملحوظ في برنامج تطوير العمليات المكون من 5 عقد عمليات خلال 4 سنوات، ولا سيما مع تصنيع معالجات إنتل 7 بكميات كبيرة والاستعداد للبدء بتصنيع معالجات إنتل 4 وإطلاق معالجات إنتل 3 بحلول نهاية العام.
واستعرض جيلسنجر تقنية Intel 20A مع أول رقائق اختبار لمعالج Arrow Lake من إنتل والمقرر إطلاقه في سوق حلول الحوسبة الخاصة بالعملاء عام 2024، لتكون Intel 20A أول عقدة عمليات تتميز بالبنية الهندسية PowerVia وتقنية التوصيل الخلفي للطاقة من إنتل وبنية RibbonFET الهندسية الجديدة للترانزستورات الشاملة. كما تستفيد تقنية Intel 18A من بنيتي PowerVia وRibbonFET الهندسيتين وتحافظ على مسارها لتصبح جاهزة للتصنيع خلال النصف الثاني من عام 2024.
وسلط جيلسنجر الضوء على مجموعة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها منصات إنتل اليوم للمطورين، والزيادة الكبيرة التي ستشهدها هذه المجموعة خلال العام المقبل.
وتعزز نتائج أداء استدلال MLPerf المدعوم بالذكاء الاصطناعي، التزام إنتل تجاه معالجة كل مرحلة من سلسلة الذكاء الاصطناعي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي الأضخم والأصعب، ونماذج اللغات الكبيرة. كما تسلط هذه النتائج الضوء على دور مسرع إنتل Gaudi2 بوصفه البديل الوحيد الفعال في السوق لتلبية احتياجات حوسبة الذكاء الاصطناعي. وأعلن جيلسنجر عن حاسوب فائق وضخم مدعوم بالذكاء الاصطناعي وقائم بشكل كامل على معالجات Intel Xeon و4.000 مسرع عتاد Intel Gaudi2 مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع شركة ستابيليتي إيه آي، بصفتها العميل الرئيسي.
المعالجات الجديدة
وتتميز تجربة الحواسيب الشخصية الجديدة باعتمادها على معالجات Core Ultra من إنتل، والتي سيتم إطلاقها في 14 ديسمبر تحت الاسم الرمزي Meteor Lake، وتضم أول وحدة معالجة عصبية متكاملة من إنتل وتعمل على تسريع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتوفير الطاقة والاستدلال المحلي على الحواسيب الشخصية.
وتمثل معالجات Core Ultra نقطة تحول في خطة إنتل للمعالجات الخاصة بالعملاء، لأنها تمثل أول تصميم للشرائح الإلكترونية المدعوم بتقنية Foveros لتكديس الشرائح. كما يقدم المعالج الجديد أداء رسوميات مميز بفضل وحدة معالجة الرسوميات المنفصلة Intel® Arc™، بالإضافة إلى وحدة المعالجة العصبية والتقدم الكبير في مستويات توفير الطاقة بفضل تقنية المعالجة إنتل 4.
ولمساعدة المطورين على إطلاق الإمكانات المستقبلية، أعلنت إنتل:
– إتاحة سحابة إنتل للمطورين للاستخدام العام: تساعد سحابة إنتل للمطورين على تسريع الذكاء الاصطناعي باستخدام أحدث ابتكارات أجهزة وبرامج إنتل، بما في ذلك معالجات Gaudi2 للتعليم العميق، والتي توفر إمكانية الوصول إلى أحدث منصات أجهزة إنتل مثل معالجات Intel® Xeon® Scalable من الجيل الخامس وسلسلتي 1100 و1550 من وحدة معالجة الرسوميات المخصصة لمركز البيانات Intel® Max. وتتيح سحابة إنتل للمطورين إمكانية إنشاء واختبار وتحسين تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء، بالإضافة إلى إجراء تمرين ذكاء اصطناعي محدود إلى واسع النطاق، وتحسين النماذج وأعباء عمل الاستدلال التي يتم نشرها بأداء وكفاءة عاليين. وتعتمد سحابة إنتل للمطورين على أساس برمجي مفتوح ومدعوم بمجموعة أدوات المعالجة البرمجية والمرئية من إنتل، وهي نموذج برمجة مفتوح ومتعدد البنى المعمارية والموردين، لتوفير خيارات الأجهزة المناسبة والتحرر من نماذج البرمجة مسجلة الملكية بما يدعم تسريع الحوسبة وإعادة استخدام رموز التشفير وقابلية النقل.
– إصدار 2023.1 من مجموعة أدوات OpenVINO: تمثل OpenVINO نظام التشغيل الأمثل لتوظيف الذكاء الاصطناعي بالنسبة للمطورين في مجالي خدمة العملاء والمنصات الطرفية. ويتضمن الإصدار نماذج مختبرة مسبقاً تم تحسينها لدمجها في أنظمة التشغيل والحلول المتنوعة للسحابة، بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي العديدة مثل نموذج لاما 2 من شركة ميتا. وتعتمد العديد من الشركات، بما فيها إيه آي آي أو وفيت ماتش، على أدوات OpenVINO لتسريع تطبيقاتها، حيث تستفيد الشركة الأولى منها في تقييم الأداء المحتمل للرياضيين، بينما تعمل الثانية على إحداث نقلة نوعية في قطاعي البيع بالتجزئة والعافية لتزويد المستهلكين بأفضل الألبسة.
– مشروع ستراتا وتطوير منصة برمجيات طرفية أصلية: تنطلق المنصة في عام 2024 مع وحدات بناء معيارية وخدمة متميزة وعروض دعم، وتعتمد نهجاً مؤسسياً لتوسيع البنية التحتية اللازمة للشبكات الطرفية الذكية والذكاء الاصطناعي الهجين، وتجمع بين منظومة إنتل والتطبيقات المخصصة للأطراف الثالثة. ويسهم الحل الذي توفره في تمكين المطورين من بناء ونشر وتشغيل وإدارة وتوصيل وتأمين التطبيقات والبنية التحتية الطرفية الموزعة.