توجهات بيئة العمل لمايكروسوفت تبرز حاجة الموظفين لمهارات الذكاء الاصطناعي
وأظهرت النتائج أيضًا طلبًا ملحًا من قبل الخبراء والمهنيين لاستخدام الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتخفيف ضغوطات وتحديات العمل
أعلنت شركة مايكروسوفت عن إصدار تقريرها الجديد حول مؤشر توجهات بيئة العمل لعام 2023، الذي يبرز «الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تمكين بيئة العمل المستقبلية»، ويشير إلى حاجة كل موظف لامتلاك مهارة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال السيد نعيم يزبك مدير عام مايكروسوفت الإمارات: “يبرز تقرير هذا العام الاهتمام المشترك بين الموظفين وأصحاب العمل على حد سواء، مؤكداً على المفاضلة التي ترجح كفة زيادة الإنتاجية على تخصيص حيز أكبر للإبداع والابتكار”.
وأظهرت النتائج أيضًا طلبًا ملحًا من قبل الخبراء والمهنيين لاستخدام الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتخفيف ضغوطات وتحديات العمل، كما يتناول التقرير في بحثه ثلاث نقاط مهمة لتوجيه قادة الأعمال خلال سعيهم لفهم الذكاء الاصطناعي وطرق اعتماده بشكل أخلاقي داخل منظماتهم، والتي تتضمن الآتي:
1. معالجة التحديات الرقمية التي تؤثر على قضية الابتكار: يعاني الموظفون في الوقت الراهن بما يُشار إليه باسم «الديون الرقمية»، حيث عليهم يوميًا مواجهة التدفق الهائل للبيانات ورسائل البريد الإلكتروني والمحادثات، متجاوزين قدرتهم على معالجة هذه الكميات بفاعلية، مما يستنزف وقتهم ويقيدهم عن تنمية أفكارهم الإبداعية، وبالتالي تؤثر هذه القضية على فرص الابتكار وتحد من قدرة القوى العاملة على تحقيق أية ابتكارات.
ووفقًا للدراسة التي أطلقتها مايكروسوفت، يواجه 64 بالمئة من الموظفين تحديًا يتمثل في عدم توفر الوقت والطاقة الكافيين لإنجاز مهامهم بفاعلية، مما يجعلهم أكثر عرضة للصراع مع الابتكار والتفكير الاستراتيجي بنسبة تصل إلى 3.5 مرات. وعلى الجانب الآخر، يعاني ما يقرب من 60 % من القادة من آثار هذا التحدي المتزايد.
2. ترابط ضروري بين الذكاء الاصطناعي والموظف: رغم المخاوف المتعلقة باستبدال الذكاء الاصطناعي للوظائف، إلا أن المعطيات والبيانات تظهر تعاونًا واعدًا بين الذكاء الاصطناعي والموظفين، إذ يبدو أن الموظفين منفتحين أكثر للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لتخفيف تحديات العمل.
بينما أعرب 49 % من الموظفين عن بعض المخاوف التي تدور حول استبدال الوظائف بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلا أن 70 % منهم يفوضون بسهولة المهام للذكاء الاصطناعي لتخفيف المهام اليومية في بيئة العمل.
ويتطلع الموظفون بتفاؤل وإيجابية إلى استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب عملهم، فقد قال 76 % إنهم سيكونون مرتاحين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المهام الإدارية فقط، بل إن العديد منهم أعربوا عن رغبتهم في استخدامه أيضًا في عمليات التحليل (79 %) والعمل الإبداعي (73 %)، فيما يتطلع قسم آخر لاستخدام إمكانات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في عمليات البحث عن المعلومات والإجابات الصحيحة التي يحتاجونها.
3 – كفاءة الذكاء الاصطناعي ضرورة يحتاجها كل موظف: يتوقع 82 % من القادة المتميزين أن تتطلب قوتهم العاملة مهارات جديدة، وسوف يتردد صدى الطلب المتزايد على هذه الخبرة التي تركز على الذكاء الاصطناعي في جوانب مختلفة، بما في ذلك السير الذاتية والتعيينات الوظيفية.