أزمات آبل تلقي بظلالها على موعد وصول آيفون 15
آبل تستهدف المحافظة على مستوى مبيعاتها من هواتف آيفون رغم اضطراب الاقتصاد العالمي
قالت مصادر مطلعة إن شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل طالبت مورديها بإنتاج حوالي 85 مليون هاتف من طراز آيفون 15 خلال العام الحالي، وهو نفس مستوى إنتاج العام الماضي.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر قولها إن الشركة الموجود مقرها في مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية تستهدف المحافظة على مستوى مبيعاتها من هواتف آيفون، وذلك على الرغم من اضطراب الاقتصاد العالمي، وتوقع تراجع سوق الهواتف العالمية. ومن المتوقع أيضاً زيادة إيرادات آبل خلال العام الحالي، حيث تفكر الشركة في زيادة أسعار الفئة “برو”.
وذكرت بلومبرغ أن أداء آبل، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، ينعكس على الاقتصاد العالمي، حيث يؤدي ازدهارها إلى ازدهار نشاط آلاف الموردين وتوفير الوظائف للملايين في الولايات المتحدة، والصين وفيتنام والهند. وارتفع سعر سهم آبل بنحو 50% خلال العام الحالي، لتصل قيمتها السوقية إلى حوالي 3 تريليونات دولار.
ويخضع جدول إنتاج آبل لمراقبة دقيقة بسبب التأثير الواسع للشركة، حيث يرتبط أداء شركات كبرى من سامسونج إلكترونيكس الكورية الجنوبية، إلى تايوان سيميكونداكتور مانيفاكتشورنج، وفوكسكون تكنولوجيز، بأداء هواتف آيفون سواء في النمو أو في هامش الأرباح.
في 2018 قالت آبل إنها ستوقف نشر أرقام حجم مبيعاتها بالتحديد، كجزء من خطة تستهدف تحويل تركيز المستثمرين إلى قطاعات أخرى أسهل في التنبؤ بأدائها، مثل المتجر الإلكتروني آب ستور.
يذكر أن الشركة اضطرت لخفض توقعاتها لإنتاج أحداث هواتفها خلال العام الحالي بنحو مليوني جهاز، وذلك بسبب مشكلات تواجه إنتاج وحدات استشعار الصور سي.إم.إو.إس، لكنها عوضت هذا الانخفاض بزيادة الإنتاج من الفئة الأعلى برو.
وبحسب منصة ديجي تايمز، فإن إجمالي إنتاج الشركة من هواتف آيفون الجديدة خلال العام الحالي سيتراوح بين 83 و85 مليون هاتف، في حين أن توقعات الشركة لإنتاج العام الحالي وتبلغ 85 مليون جهاز، تقل قليلاً عن الرقم المستهدف الذي أعلنته آبل قبل عامين وهو 90 مليون جهاز.
لكن الشركة الأمريكية لم تتمكن من تحقيق هذه الأهداف بسبب نقص الرقائق في عام 2021، ثم القيود التي فرضتها الصين على النشاط الاقتصادي لاحتواء فيروس كورونا المستجد في 2022، ما أدى إلى اضطراب إنتاج هواتف آيفون.