بسبب رقائق الذكاء الاصطناعي .. مايكروسوفت تحذر من احتمالية تعطل خدماتها
وحدات معالجة الرسومات هي مادة خام مهمة لأعمالها الخاصة بالحوسبة السحابية سريعة النمو
حذرت شركة مايكروسوفت من احتمالية تعطل خدماتها إذا لم تتمكن من توفير جميع احتياجاتها من رقائق الذكاء الاصطناعي لمراكز بياناتها.
وأشارت الشركة العملاقة في تقريرها السنوي إلى أن وحدات معالجة الرسومات هي مادة خام مهمة لأعمالها الخاصة بالحوسبة السحابية سريعة النمو.
ويعكس ذلك الطلب المتزايد في شركات التكنولوجيا الكبرى على المكونات الضرورية لتوفير إمكانات الذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة.
وأصبح الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتضمن إنشاء نصوص وخطابات ومقاطع فيديو وصور شبيهة بالبشر استجابةً لطلبات المستخدمين، أكثر شهرة هذا العام، بعد أن حقق روبوت الدردشة ChatGPT المملوك لشركة OpenAI نجاحًا كبيرًا، واستفاد من ذلك صانعي GPU مثل Nvidia و AMD.
وتعتمد شركة OpenAI على خدمات Azure السحابية من مايكروسوفت لإجراء عمليات حسابية لـ ChatGPT ونماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، كجزء من شراكة معقدة.
وبدأت مايكروسوفت أيضًا في استخدام نماذج OpenAI لتحسين المنتجات الحالية، مثل تطبيقات Outlook و Word ومحرك بحث Bing باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأدت هذه الجهود والاهتمام بـ ChatGPT إلى قيام مايكروسوفت بالبحث للحصول على وحدات معالجة رسومات أكثر مما كانت تتوقع.
وبدأت مايكروسوفت في البحث خارج مراكز البيانات الخاصة بها لتأمين المعالجات الكافية، ووقعت اتفاقية مع CoreWeave المدعومة من Nvidia، والتي تؤجر وحدات معالجة الرسومات لمطوري الطرف الثالث كخدمة سحابية.
في الوقت نفسه، أمضت مايكروسوفت سنوات في تطوير معالج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، حيث دفع الاهتمام المسلط على ChatGPT مسؤولي مايكروسوفت إلى تسريع إنتاج رقائقها.
وتتوقع مايكروسوفت زيادة نفقاتها الرأسمالية هذا الربع، لدفع تكاليف مراكز البيانات ووحدات المعالجة المركزية القياسية وأجهزة الشبكات ووحدات معالجة الرسومات، حسبما قالت إيمي هود المديرة المالي للشركة.