الأمم المتحدة تحذر من استخدام شرائح الدماغ التي أعلن عنها إيلون ماسك
ستؤدي إلى إمكانيات جديدة لمراقبة العقل البشري والتلاعب به من خلال تقنية التصوير العصبي وتغيير الشخصية
حذرت منظمة الأمم المتحدة من أن تقنيات زراعة شرائح الدماغ التي ابتكرتها شركته “نيورالينك” الناشئة المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية والمملوكة للملياردير إيلون ماسك، يمكن أن يساء استخدامها بسبب انتهاك الخصوصية العقلية، أو حتى لتنفيذ أشكال من إعادة التعليم القسري، مما يهدد حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد كشفت وكالة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) إن التكنولوجيا العصبية، التي يسعى إيلون ماسك لإطلاقها، إذا تركت دون تنظيم، ستؤدي إلى إمكانيات جديدة لمراقبة العقل البشري والتلاعب به من خلال تقنية التصوير العصبي وتغيير الشخصية.
وقالت جابرييلا راموس، مساعدة المدير العام لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية: “نحن في طريقنا إلى عالم ستمكننا فيه الخوارزميات من فك شيفرة العمليات العقلية للناس”.
وأضافت راموس إن الآثار المترتبة على ذلك “بعيدة المدى وربما تكون ضارة” ، وذلك بالنظر إلى الاختراقات في مجال التكنولوجيا العصبية التي يمكن أن تتلاعب مباشرة بآليات الدماغ لدى البشر، والكامنة وراء نواياهم وعواطفهم وقراراتهم.
وجاءت هذه التحذيرات بعد أقل من شهرين من منح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الإذن لشركة إيلون ماسك لزراعة رقاقة الدماغ Neuralink، بجانب الموافقة الفيدرالية على إجراء مزيد من التجارب على البشر.