تواصل شركة تسلا تحقيق تطلعات مساهميها، حيث قفز سهم الشركة نحو 170% منذ بداية العام، حيث أظهرت نتائج الربع الثاني أنّ الأرباح ارتفعت بفضل زيادة في المبيعات عزّزتها سياسة خفض الأسعار المطبّقة منذ أشهر.
وأعلنت شركة تسلا عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع السنوي الثاني من عام 2023 والتي تضمنت تحقيق إيرادات بنحو 25.93 مليار دولار مقارنة بتوقعات أشارت إلى تحقيق إيرادات بحوالي 24.47 مليار دولار.
وبلغت ربحية السهم على أساس معدل 91 سنتاً للسهم الواحد، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى تسجيل ربحية بنحو 82 سنتاً للسهم، كما قفز صافي دخل الشركة بنسبة 20% على أساس سنوي إلى 2.70 مليار دولار.
وكما توقّع المحلّلون، أدّت تخفيضات الأسعار إلى تقلّص هامش ربح مجموعة إيلون ماسك، من 19.3% في الربع الأول إلى 18.2%، حيث كشف الملياردير إيلون ماسك عن استراتيجيته هذه في أبريل، مؤكّداً أنه من الأفضل للشركة أن تبيع مؤقتاً عدداً أكبر من السيارات بهوامش ربح أقلّ.
وارتفع عدد المركبات التّي سلّمتها تسلا إلى 466 ألفاً و140 مركبة خلال الربع الأخير، مقابل 254 ألفاً و695 مركبة قبل عام.
وبلغت قيمة المبيعات 24.92 مليار دولار بزيادة نسبتها 47%، بينما ارتفعت الأرباح الصافية 20% لتبلغ 2.7 مليار دولار.
من جهته، أكّد ماسك خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محلّلين أنّ «هذا إنجاز لا يصدّق من جانب فريق تسلا»، وأضاف «على الأمد الطويل نعتقد أنّ الاقتصاد سيرفع حجم (المبيعات) نحو السماء». وأكّد أنّ الهدف هو إنتاج 1.8 مليون سيارة في 2023، لكنّه حذّر من أنّ «الإنتاج في الربع الثالث سيكون أقلّ قليلاً بسبب إغلاق مصانع لتجديدها».
سيولة كبيرة
وقالت الشركة «لدينا سيولة كبيرة بتصرفنا لتمويل برنامجنا للمنتجات ومشاريع زيادة قدراتنا على الأمد الطويل والنفقات الأخرى».
وأنتجت تسلا 479 ألفاً و700 سيارة في الربع الثاني مقابل 258 ألفاً و580 سيارة في الفترة نفسها من العام 2022 و440 ألفاً و808 سيارات في الربع الأول من هذا العام.
ويرى محللون في مجموعة «ويدبوش» أنّ تسلا باتت الآن «في موقع قوة» في سوق السيارات الكهربائية بفضل «سياستها الجريئة في التسعير»، وأضافوا إنّ المجموعة «تستعدّ الآن لتحويل هذا النجاح إلى مزيد من الأموال».
وتبدو المجموعة راضية عن مستوى هامشها التشغيلي الذي بقي «سليماً» عند حوالى 10% «على الرّغم من تخفيضات الأسعار في الربعين الأول والثاني».