مددت شركتا مايكروسوفت وأكتيفيجن بليزارد الموعد النهائي لإنهاء صفقة بقيمة 69 مليار دولار لمدة ثلاثة أشهر حتى 18 أكتوبر، بينما تعمل الشركتان الأمريكيتان على ضمان موافقة بريطانيا على أكبر صفقة لألعاب الفيديو في التاريخ.
وأدت جهود الجهات التنظيمية الأمريكية لمنع عملية الاستحواذ والضغط البريطاني لإعادة هيكلة الصفقة إلى عدم قدرة الشركتين على الانتهاء منها في الموعد النهائي المحدد في 18 يوليو.
وقال براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت في تغريدة إن التمديد “سيوفر متسعا من الوقت للعمل على القضايا التنظيمية النهائية… نحن واثقون من توقعاتنا بإنهاء الصفقة”.
وقالت أكتيفيجن بليزارد، مطورة لعبة (كول أوف ديوتي) إن الشركتين وافقتا على زيادة رسوم التراجع عن الصفقة إلى 3.5 مليارات دولار من ثلاثة مليارات إذا لم يتم الانتهاء منها بحلول 29 أغسطس، وإلى 4.5 مليارات دولار إذا تجاوز الموعد 15 سبتمبر.
وأفادت رويترز في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأن مايكروسوفت تحاول تمديد العقد للتأكد من عدم استمالة مستحوذ محتمل آخر لأكتيفيجن بليزارد أو تغييرها لموقفها.
وإذا نجحت عملية الاستحواذ، فستعزز قوة مايكروسوفت، مالكة منصة الألعاب إكس بوكس، في سوق ألعاب الفيديو التي تتنافس فيها مع تنسينت وسوني، وذلك عن طريق إضافة ألعاب مثل (كول أوف ديوتي) و(ديابلو).
وجاء تمديد الموعد النهائي بعد أن اضطرت الشركتان لمعالجة مخاوف متفاوتة من الجهات التنظيمية في بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية إن الصفقة قد تمكن مايكروسوفت من تقليل جودة ألعاب أكتيفيجن بليزارد أو من دخول اللاعبين على منصات المنافسين مثل نينتندو وبلايستيشن التابعة لسوني، بالإضافة إلى التلاعب في الأسعار أو تغيير شروط أو توقيت الوصول إلى محتوى أكتيفيغن.
وتساءلت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية عما إذا كانت الصفقة ستعيق المنافسة في مجال الألعاب السحابية، حيث يمكن للمستخدمين اللعب على أي جهاز باستخدام اشتراكات مثل بطاقة ألعاب إكس بوكس التي تقدم مجموعة واسعة من الألعاب.
وعالجت مايكروسوفت هذه المخاوف بعرض صفقات على المنافسين بمنح تراخيص لمدة عشر سنوات بعد الانتهاء من الصفقة. وكان آخرها اتفاق مع مجموعة سوني لإبقاء (كول أوف ديوتي) على بلايستيشن، أكبر منافس لإكس بوكس.