أنهى مؤشر ناسداك الأشهر الستة الأولى من العام بارتفاع 32 بالمئة، وتعتبر هذه هي أكبر قفزة في النصف الأول في مؤشر التكنولوجيا الثقيلة منذ عام 1983.
واكتسبت أسهم التكنولوجيا العملاقة قوة دفع جديدة من الذكاء الاصطناعي، حيث سجل مؤشر «ناسداك 100» لأسهم التكنولوجيا الأمريكية أفضل أداء في تاريخه عن النصف الأول من العام، ووصلت قيمة آبل إلى 3 تريليونات دولار.
وفازت شركات التكنولوجيا برهان المستثمرين، الذين سيطر عليهم القلق من حدوث ركود اقتصادي بسبب رفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة، وحقق مؤشر ستاندر آند بورز 500 الأوسع مكاسب بـ16 بالمئة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ2.9 بالمئة فقط.
وتصدرت شركة صناعة الرقائق «إنفيديا» الطريق، وركبت طفرة الذكاء الاصطناعي إلى ارتفاع بـ190 % في النصف الأول، مما رفع القيمة السوقية للشركة البالغة من العمر 30 عاماً إلى ما يزيد على تريليون دولار.
وقفزت شركة أبل بـ55 %، متجاوزة 3 تريليونات دولار في القيمة السوقية، في حين تضاعفت كل من ميتا وتسلا أكثر من الضعف. كما ارتفعت أسهم ميتا 130 % وعملاق التجارة الإلكترونية أمازون 51 % ومايكروسوفت 42 %، وأسهم شركة ألفابيت الشركة الأم لجوجل نحو 34 %، ونتفليكس 50 %.
لا تزال آبل تعتمد على آيفون في الجزء الأكبر من إيراداتها، لكن أحدث قفزة في الواقع الافتراضي مع الإعلان هذا الشهر عن سماعة Vision Pro ساعدت في تنشيط حماس المستثمرين. كان هذا أول إصدار رئيسي لمنتج آبل منذ عام 2014، وسيتوفر ابتداءً من أوائل العام المقبل.
ويبدو هذا كثيراً، إلا عند مقارنته بسعر كمبيوتر Lisa الأولي، والذي طرحته شركة أبل منذ 40 عاماً. بدأ هذا الكمبيوتر الشخصي، الذي سمي على اسم ابنة المؤسس المشارك ستيف جوبز، بمبلغ 10000 دولار، مما جعله بعيداً عن أيدي المستهلكين العاديين.
وبلغت عائدات شركة آبل في عام 1983 ما يقرب من مليار دولار، أو ما يقرب من مبلغ المال الذي تجلبه الشركة في يوم متوسط في الربع الأول من العام الجاري (الربع المالي الثاني لشركة آبل).