أكد 46% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط في استطلاع لـ«بي دبليو سي الشرق الأوسط» أن الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز إنتاجيتهم في أماكن عملهم، وهي نسبة تتجاوز النسبة العالمية التي سجلت 31%.
وكانت النظرة العامة إلى الذكاء الاصطناعي في المنطقة إيجابية للغاية، بحيث عبر 39% من المشاركين في الإمارات عن تفاؤلهم بالذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الأشخاص، حيث أن المتدربون رقمياً على استخدام الذكاء الاصطناعي سيحلون محل الأشخاص الذين لا يعرفون ذلك.
وأصدرت بي دبليو سي الشرق الأوسط نتائج استطلاع يعبر عن آمال ومخاوف الموظفين لعام 2023، ويوضح مواقف وسلوكيات 1563 مشاركاً في منطقة الشرق الأوسط من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر، وذلك ضمن استطلاع آمال ومخاوف الموظفين العالمي الذي يشمل 54000 موظف من 46 دولة.
ورصدت نسخة الشرق الأوسط من الاستطلاع ظهور ثلاثة محاور أساسية وهي: ضرورة تطوير الأفراد لمهاراتهم وصقلها من أجل تحقيق الازدهار في وظائفهم خلال السنوات الخمس المقبلة، ووجود حماس ظاهر تجاه الذكاء الاصطناعي، ورغبة قوية تسعى إلى زيادة الاستقلالية والرضا الوظيفي.
صقل المهارات
وفي إطار التغيرات والتحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على مختلف الصعد، أبدى المشاركون فهمهم لضرورة صقل مهاراتهم إذا ما أرادوا الالتحاق بمراكب المستقبل، بحيث يرى 52% من المشاركين في الاستطلاع في المنطقة، مقارنة بنسبة 36% عالمياً، أن وظائفهم ستشهد تغيرات جذرية في السنوات الخمس المقبلة، ما يتطلب منهم اكتساب مهارات وقدرات جديدة. وأبدى 61% من المشاركين إدراكاً متميزاً للطريقة التي من المتوقع أن تتطور بها مهاراتهم.
كما أظهر الموظفون في منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً في معدل الوعي حول أهمية المهارات الصديقة للبيئة مقارنة بنظرائهم حول العالم؛ إذ عبر 62% من المشاركين في المنطقة، مقارنة بنسبة 39% عالمياً، عن اعتقادهم أن المهارات الصديقة للبيئة سيكون لها دور محوري في تشكيل الملامح المستقبلية لوظائفهم.
وتظهر نتائج الاستطلاع أن نسبة 39% من المشاركين بمنطقة الشرق الأوسط أعربوا عن زيادة احتمال انتقالهم إلى العمل في جهات أخرى خلال 2023، مقارنة بنسبة 30% في نسخة العام الماضي من الاستطلاع.
وتتركز هذه الزيادة لدى الموظفين الأصغر سناً، إذ يقود هذا الاتجاه 37% من أبناء الجيل لجديد و40% من جيل الألفية.