إطلاق نتائج مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام
معالي أحمد الهناندة يشدد على أهمية رفع جاهزية مؤسسات القطاع العام لتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والإنتاجية في المؤسسات الحكومية
رعى معالي أحمد الهناندة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة اليوم الاثنين فعاليات حفل إطلاق نتائج المشروع الوطني لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام، من خلال التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وبحضور وزير الطاقة والثروة المعدنية، وزيرة الاستثمار، وبمشاركة عدد من ممثلين القطاع العام والخاص والقطاع الأكاديمي والجهات الدولية المانحة وغيرهم من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأوضح الهناندة خلال حفل الاطلاق الى ان المشروع الوطني لقياس جاهزية القطاع العام لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي شمل 18 مؤسسة حكومية وذلك بهدف تقييم جاهزية تلك المؤسسات لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال 6 معايير رئيسية هي: (المهارات، البيانات وجاهزيتها وتكاملها، البنية التحتية الرقمية المعنية بتطبيق الذكاء الاصطناعي، العمليات والسياسات، التحليلات، التكامل) بهدف تحليل الثغرات ونقاط الضعف وأبرز التحديات الحالية في تلك المؤسسات.
وشدد معاليه على أهمية رفع جاهزية مؤسسات القطاع العام لتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والإنتاجية في المؤسسات الحكومية وذلك من خلال تطوير الخدمات وتحسين جودتها بشكل عام، بالإضافة الى تطوير الخطط الاستراتيجية لهذه المؤسسات وتدريب الموظفين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي بأهميتها وفوائدها.
كما أكد الهناندة على أننا نسعى اليوم لتقديم مخرجات المشروع الوطني لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة من القطاع العام والخاص والأكاديمي والجهات المانحة لتبني إمكانية تمويل وتنفيذ المشاريع التي انبثقت من التقييم.
وتم خلال الحفل عرض لنتائج مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام والتي تضمنت تشكيل 18 فريق مواطنة للذكاء الاصطناعي من موظفي هذه الجهات الحكومية لنشر الوعي في الذكاء الاصطناعي داخل كل مؤسسة، وتم كذلك رفع وعي ما يزيد عن 3000 موظف حكومي في الذكاء الاصطناعي من خلال 45 ورشة عمل.
وبلغت نسبة رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي الناتجة عن هذه الورش 26 %، بالإضافة الى قياس الفجوات والتحديات التي تعيق أو تؤخر تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل كل مؤسسة ونتج عن هذا القياس 18 تقرير تفصيلي لتحديد هذه الفجوات وتم وضع ما يزيد عن 400 مشروع تحولي لرفع جاهزية هذه المؤسسات لتبني الذكاء الاصطناعي وبما يساهم في تحقيق الرؤية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المملكة.
كما شمل الحفل حلقة نقاشية لأعضاء اللجنة التوجيهية الوطنية للذكاء الاصطناعي لبيان أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة ودوره في رفع كفاءة هذه القطاعات، بالإضافة الى عرض مشروع بناء وتطوير المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي في الأردن الذي يأتي في إطار جهود الحكومتين الأردنية واليابانية لبناء المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي في الأردن وتطبيق التقنيات الحديثة والمتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع العام بالشراكات مع القطاع الخاص والأكاديمي.
ومن الجدير بالذكر بأنه قد انتهت الوزارة من تنفيذ مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام في شهر ديسمبر 2022 وتم تقييم 18 مؤسسة حكومية لقياس مدى جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي ونتج عنه تقارير مؤسسية لتحديد الفجوات والخطط المستقبلية والمشاريع المقترحة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن نطاق مجال عمل كل مؤسسة و اشتمل التقرير أبرز التوصيات لرفع جاهزية تبني الذكاء الاصطناعي داخل هذه المؤسسات ووضع خارطة طريق تحتوي على مجموعة من المبادرات والمشاريع لكل مؤسسة بما يصب في تحقيق الرؤية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المملكة، وتحسين جاهزية الأردن لتبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز ترتيبه في مؤشرات القياس الدولية المعنية بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه، أعرب واكوي الممثل المقيم لمكتب الوكالة اليابانية في الاردن عن سعادته بالحفل ومشاركة نتائج التقييم الذي يهدف بشكل حاسم إلى إنشاء قاعدة مناسبة يمكن أن تستوعب تقدم التكنولوجيا الناشئة وتسمح بالتنفيذ السلس للذكاء الاصطناعي والمشاريع والخدمات الأخرى القائمة على التكنولوجيا على حد سواء الآن وفي المستقبل.