الذكاء الاصطناعي يضع مئات شركات التكنولوجيا في عين العاصفة
تخوفات كبيرة تبعث على قلق المستثمرين من هيمنة الذكاء الاصطناعي وتعطيله لصناعات بكاملها
قلب الذكاء الاصطناعي الموازين، حيث يمكن لأحدث تقنياته التي تعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي، استحضار الأفكار الأصلية في شكل نصوص أو مقاطع مصورة وغيرها من الوسائط.
وأحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضجة في أروقة الشركات والمدارس والحكومات وبين عامة الناس، لقدرتها على معالجة كميات هائلة من المعلومات، وإنشاء محتوى متطور استجابة لطلبات المستخدمين.
ويقول تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن شركات التكنولوجيا الكبرى استثمرت مليارات الدولارات في هذه التقنية، إذ تجمع الشركات الناشئة الأموال، وتحاول تطوير نماذج الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة.
وكان الحماس الكبير الذي تلقى به الجمهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أحد الأسباب التي تجعل شركات التقنية الكبيرة من بين أقوى الشركات أداءً هذا العام، حتى شركة كوكاكولا لم تكن بعيدة عن هذا المجال، حيث أعلنت هي الأخرى عن استخدام هذه التقنية
واهتم مطورو الأنظمة الصحية بالذكاء الاصطناعي، حيث أجرّوا تجارب عليه، لمعرفة قدراته في مساعدة الأطقم الطبية، كما يأمل روّاد الأعمال ومستثمرو رأس المال الاستثماري، أنّ يحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي ثورة في الأعمال التجارية، مثل: الإنتاج الإعلامي وخدمة العملاء وتوصيل البقالة.
في مقابل الآمال العريضة، ثمَّة تخوفات كبيرة تبعث على قلق المستثمرين، من هيمنة الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعطيله لصناعات بكاملها، وربما إغلاقها، مثلما أوقف ظهور الإنترنت شركات تأجير أفلام الفيديو المنزلية، مثل بلوك باستر، في حين قادت الكاميرات المدمجة بالهواتف إلى صعود شركة آبل وتراجع كوداك.