قررت شركة جوجل التابعة لـ ألفابيت استخدام المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي في منتجها الأساسي الخاص بعمليات البحث، على أمل إثارة حماس المستخدمين مثلما فعل تحديث مايكروسوفت مع بينغ خلال الشهور القليلة الماضية.
وفي مؤتمرها السنوي آي/أو في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية ، عرضت جوجل إصداراً جديداً من محركها الذي يحمل الاسم نفسه، وبوسع المحرك المطور، الذي يطلق عليه اسم “تجربة البحث التوليدية”، صياغة ردود على الأسئلة المفتوحة مع الحفاظ على قائمة الروابط المعتادة التي تظهر عند البحث.
وقال سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابيت بعد أن اعتلى المنصة خلال فعاليات المؤتمر “إننا نعيد تصوّر جميع منتجاتنا الأساسية، مثل البحث”.
وأضاف أن جوجل تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في البحث بالإضافة إلى منتجات مثل (جي ميل)، حيث يمكنه إنشاء مسودات رسائل، وصور جوجل، حيث يمكنه إجراء تغييرات بالصور مثل التلوين في الأجزاء الفارغة.
وقالت نائبة رئيس الشركة كاثي إدواردز في مقابلة إن المستخدمين الأمريكيين سيتمكنون من الوصول إلى تجربة البحث التوليدية في الأسابيع المقبلة من خلال قائمة انتظار، وذلك في مرحلة تجريبية ستراقب جوجل خلالها جودة نتائج البحث وسرعتها وتكلفتها.
ويأتي غزو جوجل لما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي بعدما قدمت شركة “أوبن إيه.آي” الناشئة روبوت الدردشة (تشات جي.بي.تي)، الذي أطلق سباقاً محمومًا على التمويل بين المنافسين المحتملين.
وأصبحت “أوبن إيه.آي”، المدعومة بمليارات الدولارات من “مايكروسوفت” والتي تم دمجها الآن بمحرك البحث بينغ، الخيار الرئيسي من الذكاء الاصطناعي التوليدي بالنسبة لكثير من المستخدمين، إذ يساعدهم على إعداد العقود وخطط السفر بل وكتابة روايات كاملة.
وأصدرت جوجل أيضاً هاتفاً ذكياً جديداً قابلاً للطي من سلسلة هواتف “بكسل” يتيح للعملاء استخدام الذكاء الاصطناعي للشركة. وسيكون سعر الهاتف في البداية 1799 دولاراً ويأتي مع ساعة بكسل مجانية. وكشفت أيضاً عن هاتف بقيمة 499 دولاراً أطلقت عليه بكسل 7إيه، والذي أصبح متاحاً للطلب اعتباراً من اليوم.