احصائية جديدة حول عدد شركات التكنولوجيا وتقنيات المستقبل في الإمارات

الإمارات باتت في صدارة دول المنطقة وأكثر سوق جاذب لشركات التكنولوجيا على شتى اختلافها

تعمل في الإمارات 4300 شركة لحلول تكنولوجيا المعلومات وتقنيات المستقبل طبقاً لبيانات حديثة للتراخيص التجارية المسجلة لدى وزارة الاقتصاد الإماراتية، والتي تشهد تنوعاً واضحاً في أنشطة التكنولوجيا المرخصة في سوق دولة الإمارات العربية المتحدة.

شبكة تك عربي

وتؤكد هذه الإحصائية أن الإمارات باتت في صدارة دول المنطقة وأكثر سوق جاذب لشركات التكنولوجيا، مع ملاحظة زيادة النشاط في السنوات الأخيرة من جانب المبتكرين لإطلاق شركات خاصة مزودة لحلول التحول الرقمي وتكنولوجيا المستقبل.

عوامل محفزة

وأشار مختصون إلى عدة عوامل محفزة لهذه الزيادة في السوق، بمقدمتها زخم السوق المحلي ذاته مع مواصلة خطط التحول في قطاع الخدمات الحكومية الذكية، إلى جانب الطلب المتزايد من جانب مجتمع الأعمال نحو حلول الرقمنة وارتفاع الإنفاق على توطين التقنية وامتلاك تكنولوجيا المستقبل ونفاذية التقنيات المستحدثة لكافة قطاعات الاقتصاد المحلي والأنشطة والخدمات الحياتية،

وتوقع المحللون مواصلة السوق في نمو عدد الشركات وتوسع القطاعات وأنشطة التكنولوجيا محلياً في ظل الانتشار السريع لحلول الواقع المعزز والعوالم الافتراضية، وانفتاح السوق على تقنيات المعلومات، وحلول الاتصالات الرقمية إلى جانب مكانة سوق الإمارات كبوابة نافذة إلى الأسواق المحيطة في مجال نقل وتسويق التكنولوجيا.

ووفق مؤشرات التراخيص في أنشطة التكنولوجيا المدرجة بالسجل الاقتصادي التابع للوزارة، فهناك 25 نشاطاً أساسياً لشركات خدمات شبكات المعلومات والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل التي تواكب تسارع وتيرة التحول التكنولوجي في الدولة.

وتتصدر التراخيص المسجلة حوالي 1181 شركة عاملة في أنشطة شبكات المعلومات بالإضافة إلى 1099 شركة مختصة في تصميم مواقع الشبكة المعلوماتية واستشارات ومحتوى وبوابات الشبكات الإلكترونية، إلى جانب 907 شركات في أنشطة إنشاء وصيانة البنية التحتية لشبكات الحواسيب إلى جانب 760 شركة.

تصميم الشبكات

يضم قطاع الأمن السيبراني أكثر من 400 ترخيص لشركة في أنشطة أساسية في كل من استشارات وحلول أمن المعلومات والشبكات، إلى جانب تصميم شبكات الأمن الإلكتروني وإدارة المخاطر الرقمية وتدقيق المخاطر السيبرانية.

وأظهرت البيانات في أنشطة نظم المعلومات وجود أكثر من 300 شركة وذلك لخدمات قواعد تخزين وتحليل البيانات إلى جانب إنشاء محتويات مواقع الشبكات وكل من خدمات إيواء وتصميم نظم وقواعد المعلومات والحوسبة السحابية.

أما على صعيد أنشطة تكنولوجيا المستقبل، فسجلت البيانات المدرجة حوالي 270 شركة وذلك في أنشطة متنوعة بين أنظمة الروبوتات والذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي ومجتمعات التعاملات الإلكترونية وحلول المحاكاة الرقمية وتصميم التطبيقات وإنشاء وتطوير برامج التواصل الاجتماعي وتصميم حلول الترفيه الرقمي، متمثلة في تطوير الألعاب الرقمية.

وضمت التراخيص أيضا قطاع الاستثمار في التكنولوجيا متمثلة في 80 شركة تعمل في أنشطة أساسية كالإستثمار المباشر في المشروعات التكنولوجية أو الابتكار والتطوير في الاتصالات ونقل المعلومات بينما ضمت التراخيص المسجلة أيضاً حوالي 23 شركة تعمل في أنشطة قطاع الاتصالات المتطورة الفضائية.

صدارة

بات سوق الإمارات في صدارة أسواق المنطقة وفق المدير الإقليمي في «انفورماتيكا» لحلول التكنولوجيا ياسر شوقي كأكثر سوق جاذب لشركات التكنولوجيا للتوسع في أعمالها وبطليعة الأسواق إقليمياً وخليجياً بحثاً عن التكنولوجيا، حيث يتمتع السوق بملاءة مالية ضخمة تجعله أكبر الأسواق إنفاقاً على استخدام حلول التقنية، لاسيما في مرحلة التحول المستمر نحو المنظومة الرقمية المتكاملة في القطاع المؤسسي والحكومي والتي ترسي زخماً واضحاً لشركات التقنية للتنافسية على توفير خدماتها ولاسيما في مجالات الحوسبة وتخزين وتحليل ونظم المعلومات.

وأشار السيد ياسر شوقي في المقابل إلى مدى الانفتاح التكنولوجي في كافة مجالات الأعمال للإعتماد على تقنيات الرقمنة وشبكات البيانات وما يرتبط بها من خدمات الحوسبة والحلول السيبرانية المختلفة، حيث يحفز ذلك توسيع الخدمات إلى القطاعات الأساسية ولاسيما القطاعات المالية وأنشطة الخدمات وغيرها من أنشطة الأعمال، فيما تتنامى مكانة السوق أيضاً كنقطة إقليمية نشطة للإنسيابية إلى أسواق المنطقة.

من جانبه قال السيد حمدان المهيري مؤسس شركة محلية للحلول والتطبيقات الذكية أن وجود نمو متزايد في الطلب المحلي على الحلول التفاعلية يواكب تحولات المجتمع نحو الرقمنة بحثاً عن الارتقاء بتجربة المستخدم ودعم قطاعات الأعمال والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والاتصالات الرقمية، إلى جانب قطاع الترفيه الإلكتروني المتطور.

وأكد المهيري أن ذلك الزخم قد زاد في المقابل من إنتشار الشركات المحلية العاملة بتلك المجالات للإستفادة من الطلب على تحقيق عوائد مرتفعة مقابل تزايد الاعتماد على حلول تقنيات المستقبل، حيث بدأت أعداد الشركات المسجلة محلياً في التزايد في قطاعات تقنية متطورة مثل برامج الاتصالات المتطورة وبرامج التواصل الاجتماعي والمراسلة والمكالمات المرئية وحلول التطبيقات للخدمات والسلع والألعاب والتطبيقات التفاعلية والتعليمية والصحية، إلى جانب الشركات العاملة في أنشطة المجتمعات الرقمية والواقع الافتراضي والميتافيرس وغيرها.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى