اختُتمت فعاليات منتدى ” تَواصُل: حوار حول الواقع والتطلّعات”، الذي نظّمته مؤسسة ولي العهد في مجمع الملك الحسين للأعمال، بمشاركة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد أمس السبت.
وفي جلساته النوعية، ناقش المشاركون عدداً من القضايا الوطنية التي تحاكي تطلعات الشباب والمواطنين الأردنيين، وجرى تبادل الأفكار، والمعلومات وعرض المؤشرات مع الجهات المسؤولة وذات العلاقة وأصحاب الخبرة والقطاع الخاص حول الواقع الحالي لهذه القضايا وأهم التحديثات ذات العلاقة والفرص والإمكانات المتاحة لتبنيها والتعرف عليها.
وغطّى المنتدى أكثر من 20 جلسة متوازية ناقشت طيفا واسعا من القضايا الوطنية في مجالات الاقتصاد والسياسة والقانون والإعلام مثل الاستثمار، استقرار النقد، الإعلام الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي، الإصلاح الإداري، جودة التعليم، الأحزاب السياسية، الريادة، الضمان الاجتماعي، اقتصادات المستقبل وغيرها من القضايا.
وشارك في المنتدى عدد كبير من المسؤولين ومن ذوي الاختصاص وشباب وشابات من مختلف محافظات المملكة.
كما شارك في الجلسات أكثر من 500 مشارك تبادلوا المعرفة والآراء المتخصصة وشاركوا في استطلاعات وأسئلة ضمن تواصل فعال وثري.
وفي جلسات اتسمت بالشفافية والصراحة، جرى عرض خطط وبرامج المرحلة المقبلة في عدد من القضايا والقطاعات، إلى جانب حشد الآراء حول خطوات لترجمة مخرجات التحديث في مختلف المجالات في ظل الجهود الوطنية التي أرست التحديث في خطط منهجية، كما وفّرت الجلسات آفاقاً رحبة لمشاركة الشباب الأردني في الجلسات والانخراط في مناقشة عدد كبير من المواضيع المتنوعة.
وفي ختام الفعاليات، أكد المشاركون ضرورة استمرار التواصل حول القضايا الراهنة ومسارات التحديث التي تواكب تطلعات الشباب والشابات وانخراطهم في أجندة التحديث والتطوير، والتأكيد على الدور الفاعل لمؤسسة ولي العهد في الوصول إلى المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة وضرورة الاستفادة لتحقيق استمرار في الحوار البنّاء والحضاري.
من جهته، قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، المهندس غسان نقل، “من اليوم الأول لأعمال مؤسسة ولي العهد، أخذت المؤسسة على عاتقها مسؤوليّة “التشبيك” ونفّذت جهوداً كبيرةً بهذا الصدد واليوم يأتي منتدى “تواصُل: حوار حول الواقع والتطلعات” للتشبيك بين الشباب والشابات من جهة وبين صنّاع القرار والمسؤولين من جهة أخرى، من خلال جلسات لمناقشة المواضيع الأكثر إلحاحا على طاولة البحث، وشارك بها ممثلون عن القطاعين العام والخاص، ومختصون وخبراء وممثلون عن الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، وبالتأكيد الشباب والشابات.
وأوضح نقل “أن تنظيم هذا المنتدى يأتي بمبادرة من مؤسسة لي العهد بهدف تسليط الضوء على القضايا والموضوعات التي تناقش بين المواطنين، ونهدف من ذلك إلى تقريب وجهات النظر والآراء المختلفة، وبما يصبّ في مصلحة الوطن، وبناء عليه، لم يصدر عن المنتدى أية توصيات، بل سنحرص على نشر هذا النوع من الطاقة الإيجابيّة تجاه المواضيع التي سيتمُّ طرحها، وفتح الباب أمام الجميع ليكونوا جزءاً من حوار حضاري ومميّز”.
وفي السياق ذاته، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد، الدكتورة تمام منكو، “إن المؤسسة وانطلاقاً من رؤيتها الرامية لتعزيز قدرات الشباب الأردني ليكونوا عنصراً رئيساً وفاعلاً في منظومة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المملكة، كرّست جهودها لإبراز دور الشباب في مجتمعاتهم المحلية، والتفاعل مع القضايا الوطنية، وهذا المنتدى يأتي ضمن هذه الجهود ليوفّر فرصة نوعية للتشبيك والحوار، والاطلاع على الفرص الواعدة، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة مسارات الإصلاح على مختلف الأصعدة والمجالات وإطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية التي تتطلب حضوراً شبابياً واسعاً في صلب عملية التطوير”.
وأضافت منكو: منتدى “تَواصُل: حوار حول الواقع والتطلّعات” ناقش عدداً من القضايا الوطنية التي تشغل الشباب والمجتمعات المحلية، وتؤثّر على مستقبلهم ووفر من خلال جلساته تحليلاً منهجياً علمياً لواقع هذه القضايا والتحديات والفرص التي تنطوي عليها، وجرى خلال ذلك نقاشات غير رسمية بشفافية وصراحة حول تصورات المرحلة المقبلة للأردن.
وأكدت منكو أن مؤسسة ولي العهد تؤمن بضرورة التشبيك ودوره في تبادل الخبرات وهذا المنتدى فتح الباب مشرعاً أمام الشباب لتطوير معارفهم، بالتواصل مع المسؤولين وصناع القرار، نظراً لدورهم الحيوي في العملية التنموية والنشاطات.
الجدير ذكره أن المنتدى تم تنفيذه بالشراكة مع عدد من الجهات مثل منتدى الاستراتيجيات الأردني وغرفة تجارة الأردن، وغرفة صناعة الأردن، وجمعيّة شركات تقنيّة المعلومات الأردنيّة – انتاج، وجمعيّة البنوك في الأردن، وبدعم من شركة أورانج الأردن.