صادرات تايوان من أشباه الموصلات تواصل انخفاضها مع ضعف الطلب العالمي على الإلكترونيات

انخفضت صادرات تايوان من أشباه الموصلات في شهر آذار / مارس، في ظل استمرار ضعف الطلب العالمي على الإلكترونيات، مما يشير إلى أن الأسوأ لم ينته بعد لاقتصاد الدولة المعتمدة على التجارة بحسب وكالة بلومبرج.

وقالت وزارة المالية التايوانية، إن الصادرات تراجعت 19.1% في مارس على أساس سنوي، مقارنة بانخفاضها 17.1% في فبراير، وفي الوقت نفسه مسجلة تراجعاً أكبر من متوسط تقديرات المحللين الاقتصاديين في استطلاع أجرته “بلومبرج” والبالغ 15.4%.

ضعف الطلب العالمي على الإلكترونيات

وانخفضت واردات تايوان 20.1% في مارس، مسجلة تراجعاً أكثر حدة مقارنة بمتوسط التقديرات البالغ 11.4%، وقد وصل الفائض التجاري إلى 4.2 مليار دولار.

وبذلك، تراجعت الصادرات لسبعة أشهر متتالية، إذ أثّر ارتفاع أسعار الفائدة وصعود التضخم والأزمة المصرفية المستمرة على معنويات المستهلكين.

وفي حين أن الانخفاض خلال فبراير ومارس كان أفضل بشكل جزئي مقارنة بالهبوط العنيف في يناير الماضي زالبالغ 21.2%، فمن المرجح أن تواصل التجارة التأثير على الاقتصاد لبعض الوقت.

وقالت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، إحدى الشركات التي تساهم بشكل رئيسي في اقتصاد الجزيرة، ولديها أكثر من نصف الحصة السوقية في مجال تصنيع أشباه الموصلات عالمياً، خلال الأسبوع الجاري، إنها لم تحقق تقديرات المبيعات للربع الثاني على التوالي، وخفضت في وقت سابق خططها للإنفاق الرأسمالي خلال 2023.

التضخم في تايوان يفوق التقديرات

البيانات التجارية الضعيفة تضيف إلى المخاوف الاقتصادية التي تواجه المسؤولين عن السياسات الاقتصادية، إذ دفع التضخم المرتفع المزعج البنك المركزي التايواني الشهر الماضي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي بشكل مفاجئ.

وأظهرت بيانات جديدة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تايوان 2.35% في مارس على أساس سنوي، وفقاً للمديرية العامة للميزانية والمحاسبة والإحصاء. وهو أعلى من أوسط التقدير البالغ 2.2% في استطلاع أجرته “بلومبرج” للاقتصاديين.