كشفت شركة جوجل عن تفاصيل جديدة بشأن أجهزة الحاسوب الفائقة التي تستخدمها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، قائلةً إن أنظمتها أسرع وأكثر كفاءةً في استهلاك الطاقة مقارنةً بالأنظمة المماثلة من شركة إنفيديا، وفقاً لموقع aitnews.
وصممت جوجل شريحة مخصصة خاصة بها تسمى Tensor Processing Unit أو TPU. وتستخدم هذه الشرائح لأكثر من 90 في المئة من عملها في تدريب الذكاء الاصطناعي، وهي عملية تركز في تغذية البيانات بواسطة النماذج لجعلها مفيدة في تنفيذ المهام، مثل: الرد على الاستفسارات بنصوص تشبه الإنسان، أو إنشاء الصور.
وتُعد Google TPU الآن في جيلها الرابع. وقد نشرت جوجل ورقة علمية توضح بالتفصيل كيفية دمج أكثر من 4,000 شريحة معًا في حاسوب فائق باستخدام مفاتيحها الضوئية المطورة خاصةً للمساعدة في توصيل الأجهزة الفردية.
وأصبح تحسين هذه الاتصالات نقطة رئيسية في المنافسة بين الشركات التي تبني أجهزة حاسوب فائقة تعمل بالذكاء الاصطناعي لأن ما يسمى بنماذج اللغات الكبيرة التي تُشغِّل تقنيات، مثل: (بارد) Bard من جوجل، أو (شات جي بي تي) ChatGPT من (أوبن أي آي) OpenAI قد تضخمت، مما يعني أنها كبيرة جدًا بحيث لا يمكن تخزينها على شريحة واحدة.
وبدلًا من ذلك، يجب تقسيم النماذج عبر آلاف الشرائح، التي يجب أن تعمل معًا لأسابيع أو أكثر لتدريب النموذج. وقد دُرِّب نموذج PaLM من جوجل، وهو أكبر نموذج لغوي كُشفَ عنه للعامة حتى الآن، وذلك من خلال تقسيمه عبر اثنين من أجهزة الحاسوب الفائقة المكونة من 4,000 شريحة على مدار 50 يومًا.
واضافت جوجل إن حواسيبها الفائقة تُسهِّل إعادة تكوين الاتصالات بين الشرائح أثناء التنقل، مما يساعد على تجنب المشكلات والتعديل لتحقيق مكاسب في الأداء.
وقالت جوجل عن النظام في منشور على مدونتها: «يُسهِّل تبديل الدوائر تجنب المكونات الفاشلة. وتسمح لنا هذه المرونة حتى بتغيير طوبولوجيا الاتصال بين الحواسيب الفائقة لتسريع أداء نموذج التعلم الآلي».
وفي حين أن جوجل لم تنشر التفاصيل الخاصة بحاسوبها الفائق إلا الآن، فإنه موجود ويعمل داخل الشركة منذ عام 2020 في مركز للبيانات في ولاية أوكلاهوما الأمريكية.
وأكدت جوجل إن الشركة الناشئة (ميدجورني) Midjourney استخدمت النظام لتدريب نموذجها، الذي ينتج صورًا جديدة استنادًا إلى تعليمات نصية قليلة.
وفي الورقة البحثية، قالت جوجل إنه بالنسبة للأنظمة ذات الحجم المماثل، فإن حاسوبها الفائق أسرع بما يصل إلى 1.7 مرة وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة بمقدار 1.9 مرة من نظام يعتمد على شريحة (أي100) A100 من إنفيديا التي أُطلقت في الوقت نفسه الذي أُطلق فيه الجيل الرابع من TPU.
واختتمت جوجل إنها لم تقارن جيلها الرابع بشريحة (إتش100) الرئيسية الحالية من إنفيديا، لأن هذه الشريحة أُطلقت في السوق بعد شريحة جوجل، وهي مصنوعة بتقنية أحدث، وألمحت إلى أنها قد تعمل على شريحة TPU جديدة من شأنها أن تنافس (إتش100) من إنفيديا، لكنها لم تقدم أي تفاصيل.