هل تتنصت الهواتف الذكية على المستخدمين عبر المايكروفون؟
هذه الظاهرة تحدث بالفعل، بسبب وجود التطبيقات التي تستمع إلى ضوضاء الخلفية والمحادثات الخاصة
يقول الخبراء، إن الهواتف الذكية يمكن أن تكون وسيلة للتنصت على المستخدمين من خلال المايكروفون، وهذا ما يفسر ظهور إعلانات مصممة على حسب اهتماماتهم عبر هواتفهم.
ويعتقد ما يقرب من نصف البريطانيين أنهم وقعوا ضحية التطفل الصوتي، حيث تظهر إعلانات منتج ما على شاشة الهاتف بعد وقت قصير من الحديث عنه أو مشاهدته على التلفزيون.
وبحسب مختصي الأمن السيبراني من شركة نورد بي في إن، فإن هذه الظاهرة تحدث بالفعل، بسبب وجود التطبيقات التي تستمع إلى ضوضاء الخلفية والمحادثات الخاصة، كما أكد الخبراء، إن مايكروفون الهاتف ربما يلتقط باستمرار أدلة حول مكان وجود المستخدم وما يفعلة وما يهتم به.
وقد وجدت دراسة استقصائية لأكثر من 1000 شخص في المملكة المتحدة أجرتها شركة “نورد بي في بي إن” أن 45٪ من المشاركين قد لاحظوا إعلاناً عن منتج أو خدمة لم يبحثوا عنها ولكنهم تحدثوا عنها مؤخراً أو شاهدوها على التلفزيون.
ويتم جمع الكثير من البيانات من خلال شكل مثير للجدل من المراقبة الرقمية يسمى التتبع بالموجات فوق الصوتية عبر الأجهزة، والتي يكون ترددها عالياً جداً بحيث لا يسمعها البشر.
وتلتقط الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية الخاصة بنا هذه الإشارات من خلال ميكروفوناتها وتستخدم البيانات لتظهر لنا الإعلانات ذات الصلة عندما نكون على وسائل التواصل الاجتماعي أو نتصفح الإنترنت. هذا هو السبب في أن العديد من التطبيقات تطلب إذن المستخدم للوصول إلى الميكروفون.
وبحسب مستشار الأمن السيبراني أندراوس وارمينهوفين، فإن منع الأجهزة الذكية من بث هذه الموجات فوق الصوتية، غير ممكن حتى عبر فصل اتصالها بالانترنت، والطريقة الوحيدة لحماية أي تتبع غير مرغوب به هي التحقق من الأذونات التي منحها المستخدمون للتطبيقات للوصول إلى المايكروفون.
كما أشار وارمينهوفين إلى أن الهواتف الذكية يمكن أن تجمع البيانات من الاستماع إلى محادثاتنا الخاصة، على الرغم من أن الأدلة على ذلك غير مؤكدة حتى الآن.
وشهدت تجربة أجرتها الشركة، قيام أعضاء فريق عمل الشركة بمناقشة موضوعات معينة على مدار أيام متتالية مع وجود هواتفهم بالقرب منهم. وتحدث أحد المشاركين عن شراء سيارة فولفو جديدة، وكانت النتيجة وصول سيل من إعلانات فولفو إليه، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.