نظام القيادة الذاتية في تسلا في عين العاصفة مجدداً … ما السبب؟
من أجل تحديد ما إذا كانت أنظمة "تسلا" تؤدّي فعلاً إلى تفاقم العوامل البشرية أو مخاطر السلامة السلوكية
بدأ المنظّمون الفيدراليّون لسلامة المركبات في الولايات المتحدة تحقيقاً جديداً في حادث تصادم قاتل شمل سيارة تسلا، وأكّدت “سي إن بي سي” أنّ الحادث شمل سيارة من طراز “أس” سيدان وعربة إطفاء في كاليفورنيا الشهر الماضي.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنّ السائق توفي في الحادث، وأصيب راكب بجروح خطيرة، ونُقل أربعة من رجال الإطفاء إلى المستشفى بعد الحادث.
وبحسب سجلّات إدارة الإطفاء، كانت عربة الإطفاء متوقفة في منتصف طريق سريع بين الولايات من أجل حماية أناس كانوا يسحبون سيارة معطلة من المنطقة، في الوقت الذي انحرفت فيه سيارة “تسلا” واصطدمت بها.
من غير الواضح إذا كان تأثير المخدرات أو الكحول هو أحد عوامل الحادث، ولم يتمّ التأكّد إن كان يتمّ تشغيل ميزة مساعدة السائق أو السائق الآلي في وقت وقوع الحادث. إلى ذلك، تهدف التحقيقات إلى معرفة ما إذا كانت أنظمة مساعدة السائق من “تسلا”، والتي يتمّ التسويق لها كخيار للقيادة، مع #القيادة الذاتية الكاملة في الولايات المتحدة، قد تسبّبت في الانهيار.
جدير بالذكر أنّ جميع سيارات “تسلا” الجديدة في الولايات المتحدة تأتي مع ميزة لمساعدة السائق تسمّى “الطيار الآلي”. ويمكن للعملاء الذين يدفعون رسوم اشتراك شهرية للشركة بقيمة 199 دولاراً الحصول أيضاً على ميزات مساعدة السائق الإضافية. تسمح “تسلا” للعملاء أيضاً بالتسجيل في خيار تجريبيّ، وهو طريقة لاختبار الميزات الجديدة التي لم تتحها الشركة رسمياً للجميع.
ووفقاً للسجلّات الموجودة حالياً، فتحت الإدارة الوطنية للسلامة على الطرقات السريعة “تحقيقاً أولياً” لأنظمة القيادة الذاتية في 13 آب 2021، كان الدافع لذلك هو تراكم الحوادث التي شملت سيارات “تسلا” التي تعمل مع نظام القيادة الذاتية، إذ تحطمت 14 سيارة “تسلا” على الأقلّ.
ووسّعت الإدارة التحقيق إلى “تحليل هندسيّ” في ربيع عام 2022 من أجل تحديد ما إذا كانت أنظمة “تسلا” تؤدّي فعلاً إلى تفاقم العوامل البشرية أو مخاطر السلامة السلوكية، من خلال تقويض قدرة إشراف السائق على حسن سير المركبة.