قرار أمريكي بمنع شركة إيلون ماسك من إجراء تجارب زرع رقائق الدماغ الإلكترونية

الرفض لا يعني أن الشركة ستفشل في النهاية في الحصول على الموافقة على إجراء التجارب على البشر

رفضت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) طلب شركة Neuralink “نيورالينك”، المتخصصة في شرائح الدماغ البشري التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، بدء التجارب البشرية لمنتجاتها.

ويمثل القرار نكسة للشركة الناشئة المثيرة للجدل، إذ تنبأ ماسك عدة مرات منذ عام 2019 أن شركته ستحصل على موافقة الإدارة لإجراء تجارب زرع الرقائق الإلكترونية في الأدمغة على البشر.

وزعم ماسك من قبل أن الشرائح التي تنتجها الشركة آمنة بما يكفي لزرعها داخل دماغ طفل.

موافقة إدارة الأغذية والدواء

أكد موظفو نيورالينك انّ طلب شركته رفض، وأنّ نيورالينك لا تزال تعمل لعلاج مخاوف الوكالة بشأن سلامة الزرع التجريبي، بحسب تقرير خاص لوكالة رويترز.

حددت الوكالة الصحيّة الأميركية عشرات القضايا التي يجب على نيورالينك معالجتها قبل الاختبار البشري، وهو ما يعتبر مؤشرا لحصولها على الموافقة النهائية لإجراء تجارب على البشر.

تضمنت مخاوف السلامة الرئيسية للوكالة بطارية الليثيوم الخاصة بالجهاز، واحتمال أن تهاجر الأسلاك الصغيرة إلى مناطق أخرى من الدماغ، بالإضافة إلى إمكانية إزالة الجهاز من دون إتلاف أنسجة المخ.

أكد ثلاثة موظفون لرويترز إنهم كانوا مشككين في أن الشركة يمكن أن تحل هذه المشاكل بسرعة على الرغم من تنبؤ ماسك الأخير عبر عرض تقديمي في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني بأن الشركة ستؤمن موافقة إدارة الأغذية والدواء هذا الربيع.

أثناء العرض التقديمي، لم تكشف نيورالينك عن تفاصيل طلبها التجريبي أو رفض إدارة الأغذية والدواء أو مدى مخاوف الوكالة أمام المستثمرين، وقال ماسك إن الشركة قد قدمت “معظم المتطلبات الورقية” للوكالة.

هل توقف نيورالينك مشروعها؟

يرى العديد من الخبراء في قسم موافقة الأجهزة في إدارة الغذاء والدواء، أن رفض الإدارة لا يعني أن الشركة ستفشل في النهاية في الحصول على الموافقة على إجراء التجارب على البشر، لكنه إشارة إلى أن الوكالة تولي اهتماما بالمشروع.

وافقت إدارة الأغذية والدواء (FDA) على نحو ثلثي الطلبات المماثلة على مدار السنوات الثلاث الماضية. وارتفع هذا المجموع إلى 85% من جميع الطلبات بعد مراجعة ثانية.

ورغم ذلك، أكد العديد من الخبراء إن الشركات غالباً ما تستسلم بعد 3 محاولات لحل مخاوف إدارة الأغذية والدواء بدلاً من استثمار المزيد من الوقت والمال في أبحاث باهظة الثمن.

وأشار ماسك في أواخر العام الماضي إلى إنه واثق بالفعل من سلامة الأجهزة لدرجة أنه سيكون على استعداد لزرعها في أدمغة أطفاله.

في حين توقع عدد من المحللين منذ فترة طويلة تصادمًا بين ماسك والإدارة، حيث يدفع الملياردير نيورالينك للتنقل بسرعة في المراجعات التنظيمية.

أظهرت وثيقة الشركة التي صدرت في الخريف الماضي أنّ نيورالينك تتوقع من إدارة الغذاء والدواء أن تفكر في التجارب البشرية بزرع شرائحها في الدماغ بحلول 7 مارس/ آذار 2023. لكن 3 مصادر مقربة من الإدارة علقت على تحديد التوقيت بأنه “مقامرة”، بحسب رويترز.

تسرّع الشركة تجاربها، ما تتسبب في موت عدد إضافي من الحيوانات مثل الخنازير والأغنام والقرود التي تجري الاختبارات عليها حاليًا.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى