الجامعة الأردنية تنظم الحفل الختامي لمسابقة هالت برايز للمشاريع الريادية

الجائزة تُعدّ من الجوائز الشبابية المهمة عالميًّا، إذ تكرّس جهودها لتدشين مبادرات تسعى لتحويل العالم إلى مكان أفضل في إطار عمل الفريق

تحت رعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن، نظم مركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية الحفل الختامي لمسابقة هالت برايز للمشاريع الريادية.

شبكة تك عربي

وأكد مندوب سموها، مستشار سمو رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور مشهور الرفاعي، خلال الحفل، دعمَ سمو الأميرة الدائم للطلبة المبدعين في شتى المجالات، و”أن هذا الدعم يمثل أكبر سندٍ وأشدّ حافزٍ لهم لتحقيق المزيد من النجاحات على كافة الأصعدة”.

وقال إن الجائزة تُعدّ من الجوائز الشبابية المهمة عالميًّا، إذ تكرّس جهودها لتدشين مبادرات تسعى لتحويل العالم إلى مكان أفضل في إطار عمل الفريق، مشيرًا إلى أن مشاركة الطلبة في هذه المسابقات تصقل مواهبهم ومهاراتهم، وتثري معارفهم، وتُمتّن قدراتهم في العمل الجماعي.

بدوره، قال رئيس الجامعة، الدكتور نذير عبيدات، إنّ التعليم الجامعيّ اليوم يجب أن لا يقتصر على تمكين الطّالب من إنشاء عملٍ تجاريٍّ ما، بل يجب أن يتعدّى ذلك ليشمل القدرة على التّعرّف على الفرص في حياة المرء والقدرة على متابعتها، من خلال توليد أفكار جديدة، وإيجاد الموارد اللازمة.

وأضاف أنّ تعليم ريادة الأعمال يدور بشكلٍ أساس، إلى جانب المعرفة والمهارات في دائرة الأعمال، حول تطوير المعتقدات والقيم والمواقف، وبهذا يُمكن للطّلّاب أن يعتبروا ريادة الأعمال بديلًا جذّابًا وصالحًا سواء كانوا يعملون أو لا يعملون.

وأشار: “حتّى ينجح التّعليم المؤدّي للرّيادة، فلا بدّ أن يعمل على زيادة القدرات في استخدام التّكنولوجيا وتحليل المستجدّات في مواقف العمل، وإنشاء خطط العمل النّاجحة، وتنمية كلّ المواقف التي تصبّ في اتّجاه التّغيير”.

وأكد عبيدات أنه مع المزيد من التّعليم والتّشجيع، يجب أن يصبح الشّباب قادرين على تحقيق تطلّعاتهم في ريادة الأعمال، التي ستؤدّي إلى زيادة النّموّ الاقتصاديّ في المجتمعات، وفتح فرص عملٍ ووظائف جديدةٍ، بصرف النّظر عن الظّروف الاقتصادي.

وعبّر رئيس الجامعة الأردنية عن تطلعه لتأهيل مجموعاتنا هذه بالعلم والمعرفة والأفكار الشّبابيّة الرّياديّة الممزوجة بالابتكار والإبداع والاعتماد على الذّات، ما يؤدّي في النّهاية إلى التّنمية الوطنيّة الشّاملة.

من جهته، قال وزير الاقتصاد الرقمي، أحمد الهناندة، إن العالم حاليا يتغير بشكل متسارع جدًّا، وذلك جرّاء تطوّر التكنولوجيا وزيادة الاعتماد عليها، فالاقتصاد لم يعد ذاك الذي درسناه، والأمر ذاته ينطبق على التّجارة والصّناعة، وحتّى الحياة الاجتماعيّة تغيّرت بصورة جذريّة، ما يترتّب عليه تغيّرًا في التحدّيات وشكل المستقبل الذي نقبل عليه، ما يضعنا أمام مرحلة مختلفة يقودها الجيل الجديد.

وأضاف الهناندة أنّ المرحلة المقبلة تحتاج إلى كثير من المهارات، مشيرًا إلى أنّ العلم يعدّ الأساس والعمود الفقريّ لصناعة المستقبل الفردي والجماعي.

ولفت إلى أنّه ينبغي على الإنسان أن يعزّز العلم بالمعرفة ومهارات التّواصل وإجادة اللغات وإتقان التكنولوجيا، خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بأساتذة الجامعات والطّلبة.

بدوره، قال مدير مركز الابتكار والريادة في الجامعة، الدكتور يزن الزين، إن طلبة الجامعة يشاركون اليوم في واحدة من أهم المسابقات العالمية التي تُعنى بالريادة المجتمعية، ويتنافسون لإنشاء مشروع اجتماعي ربحي في صناعة الأزياء، ويحاولون أن يُوجدوا، من خلال أفكارهم، تأثيرا إيجابيا يمكن قياسه على الناس، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وأشار إلى تقدُّمِ مجموعات عدة بمشاريع واعدة ستخضع للتحكيم من قبل خبراء ومتخصصين، ليُختار الأفضل بينها.

وألقى ممثل مسابقة هالت برايز في الجامعة الأردنية، الطالب محمد زكريا، كلمة شكر فيها دعم الجامعة، وتحدث عن تجربته في المسابقة وأهمية مشاركته فيها، معتبرًا إيّاها بوابة مهمة لتغيير نظرة الشباب حول موضوع الريادة والقدرة على إدارة الذات نحو مستقبل أفضل.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى